تبنى "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، بتسجيل مرئي نشر الأربعاء، مسؤولية الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية، بدعوى أنه ثأر للنبي بعد نشرها رسوماً مسيئة له، أعادت المجلة الاسبوعية نشرها، الأربعاء، رداً على الهجوم الدموي الذي استهدف مقرها الأسبوع الماضي. وقال ناصر بن علي العنسي، في شريط الفيديو، الذي تتجاوز مدته 11 دقيقة: "أساء أولئك الكفرة الفجرة إلى أنباء الله المصطفين الأخيار، وتمادوا بكفرهم حتى أساءوا إلى خليل الله وصفوته من خلقه محمد بن عبدالله، فضجت أمة الإسلام وهاجت وتقرحت أكبادها غيظاً وجزعاً على عرض رسول الله." وهاجم الأخوان كواشي مقر المجلة الأسبوعية في باريس الأربعاء الماضي، في عملية دموية راح ضحيتها 12 قتيلاً، غالبيتهم من العاملين بالصحيفة، ومن بينهم رئيس تحريرها ستيفان شاربونييه، ورجحت مصادر استخباراتية وقوف القاعدة وراء الهجوم. وتابع: "انتدب الأبطال فلبوا، ووعدوا فوفوا، فشفى الله بهم صدور المؤمنين، وأذهب بهم غيظ القلوب، وأطفأ بهم لهيب الأكباد، فهنيئاً لك يأمة الإسلام بهذا الثأر وهذا الانتقام، الذي شرح الصدور، وأفرح الأفئدة، وهنيئاً لك بهؤلاء الأسود البواسل، الذين نفضوا غبار الذل." كما استشهد المتحدث بقول الزعيم السابق لتنظيم "القاعدة"، أسامة بن لادن، قائلاً: "إذا كانت حرية أقوالكم لا ضابط لها، فلتتسع صدروكم لحرية أفعالنا." وأعلن مسؤولية التنظيم عن ما أسماه ب"غزوة باريس المباركة"، مضيفاً أن "الذي اختار الهدف ورسم الخطة ومول العملية وانتدب قائدها، هي قيادة التنظيم، استجابة لأمر الله ونصرة لرسول الله، وتنفيذاً لأمر أميرنا العام الشيخ أيمن بن محمد الظواهري." ويشار إلى أن المجلة أعادت نشر الرسوم المسيئة في أول عدد يصدر لها اليوم الأربعاء، بعد هجوم الأسبوع الماضي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: القاعدة تتبنى هجوم «شارلي إبيدو» .. حرية أقوالكم تقابلها حرية أفعالنا