كثفت الصين حضورها في سوق السيارات السعودية عبر 4 شركات مصنّعة للسيارات، حيث دخلت الأولى السوق في 2011، ثم توالت الشركات الثلاث الأخرى بهدف الحصول على حصة من السوق التي يتجاوز الطلب فيها أكثر من نصف مليون سيارة سنويا. فيما تستأثر كوريا الجنوبية نصيب الأسد من كعكعة الموردين بأكثر من 207 آلاف سيارة خلال العام الماضي، متجاوزة بذلك موردي الولاياتالمتحدة الأميركية التي كانت متربعة على القائمة في عام 2012، ومتفوقة أيضا على اليابان التي تراجعت وارداتها من السيارات في السنتين الأخيرة. وأظهرت بيانات مصلحة الإحصاءات العامة السعودية ارتفاعا طفيفا في الطلب على السيارات إلى المملكة العام الماضي ليصل مجموع وارداتها من جميع الدول أكثر من 762 ألف سيارة بقيمة إجمالية تزيد على 60 مليار ريال سعودي (16 مليار دولار). وفي حين كثفت الصين وجودها، ضاعفت دول آسيوية أخرى، كتايلاند، صادراتها إلى المملكة ثلاثة أمثال، بينما أحرزت الهند شيئا من التقدم، فيما حافظت إندونيسيا على أرقامها في 2013 مقارنة بالعام السابق، في ظل تراجع صادرات السيارات الأوروبية باستثناء إسبانيا وإيطاليا، خصوصا في ما يتعلق بالسيارات الفارهة. وقالت شركة «BYD» الصينية للسيارات المتخصصة في المزج بين تقنية صناعة السيارات وتقنية المعلومات إنها تسعى لاستهداف السوق السعودية، بعد نجاحها في أسواق الولاياتالمتحدة الأميركية، واليابان، والهند، وكوريا الجنوبية، وأوروبا، وتايوان وهونج كونج، بالإضافة إلى القارة الأفريقية. وأكد المدير الإقليمي لشركة «BYD» في منطقة الشرق الأوسط ديين شونغ، أثناء تدشين الفرع الأول للشركة بالعاصمة السعودية الرياض أمس (الأربعاء)، أن النقلة النوعية للشركة كانت في يناير 2003، حين دخلت رسميا عالم صناعة السيارات ونالت ثقة المستثمرين العالميين، بعدما تملك واران بافيت 9.89% من أسهمها، في عام 2008 بقيمة 232 مليون دولار. وأضاف شونغ أنه جرى استحداث أنظمة النقل العام عن طريق استخدام الحافلات نظام الطاقة الكهربائية بدلا من البنزين والديزل. من جانبه، راهن المهندس إبراهيم قحطان، المدير العام «BYD» بالسعودية، على السعر والجودة، وعلى منحهم أهمية كبيرة لخدمات ما بعد البيع، بعد توسعهم في المنطقتين الغربية (جدة) والوسطى (الرياض)، وقال: «ستشهد نهاية الحالي افتتاح فرع بالمنطقة الشرقية، وفروع أخرى في الرياض نظرا إلى حجم الطلب وتناميه في المملكة»، لافتا إلى أن «BYD» باتت الأسرع نموا وريادة في العالم، حيث زادت أرباحها في 2013 ب12.83% عن عام 2012. وبدوره، أشاد السفير الصيني في السعودية، لي تشنغ ون، بالتدشين ورأى أنه يعبر عن الرغبة في تقوية الأواصر وتمتين العلاقات التجارية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 72 مليار دولار العام الماضي. كما شكر بدوره إقدام وجهود كلٍّ من الشركة المصنعة «BYD» ووكيل العلامة التجارية الحصري في السعودية «الشركة الأولى المتقدمة» للسيارات. وكانت « «BYDدشنت في العاصمة السعودية أمس (الأربعاء) أول سيارة صينية الصنع تُقاد من دون سائق عبر جهاز التحكم عن بعد (الريموت كنترول)، في أول ظهور للعلامة التجارية BYD» » التي دخلت السوق السعودية أخيرا من خلال وكيلها «الشركة الأولى المتقدمة» للسيارات. رابط الخبر بصحيفة الوئام: سيارات صينية بدون «سائق» تقتحم السوق السعودي