وجه العقيد معمر القذافي مساء اليوم خطاباً قوياً لأهالي بنغازي أكد من خلاله اعتزامه على مهاجمة المدينة ليلاً وأنه لن يرحم أحدا،وسيطهر بنغازي (دار دار زنقا زنقا )، مؤكداً بأن الثوار هدفهم تحويل ليبيا إلى صومال جديد وأنه لن يفرط في الوحدة ولن يسمح بذلك. وقال القذافي خلال كلمته التي اختصرها أنه سيمنح العفو لكل من يلقي السلاح من أهالي المدينة أو المتظاهرين على حد قوله ، موضحاً أن هناك مسلحون جاءوا من مصر “المهزومة” وتونس “المنكوبة” لتدمير ليبيا وأن قواته ستدخل بنغازي لطرد الخونة. من جانب آخر أطلقت القوات الموالية للعقيد القذافي اليوم 5 صواريخ على مدينة الزنتان ، فيما أكدت المصادر تمركز عشرات الدبابات حول تخوم المدينة الأمر الذي يؤكد أن قوات القذافي ومع طلوع الفجر ستكون قد استلمت المدينة بكاملها. وكان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون افريقيا والشرق الأدنى وليام بيرنز قد أعلن اليوم الخميس 17-3-2011، أن القوات الليبية الموالية للعقيد معمر القذافي باتت على بعد 160 كلم من بنغازي معقل الثوار الليبيين، وتواصل “التقدم” بفضل تفوقها العسكري. في الوقت نفسه لوّح مصدر فرنسي بتدخل عسكري وشيك، وأن باريس تضمن الأصوات اللازمة لإقرار حظر جوي ضد ليبيا، بينما تخشى الولاياتالمتحدةالأمريكية من موقف موسكو وبكين. وقال بيرنز أثناء جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي إن “الوضع يتطور بسرعة كبيرة، وإن القوات على بعد 160 كلم من بنغازي في هذه اللحظة بالتحديد”.وأضاف “الوضع يتطور بشكل كبير، وقوات القذافي تتقدم بفضل تفوقها العسكري”.