أعلن الثوار الليبيون البارحة سيطرتهم على مقر إقامة معمر القذافي بكامله، في زمن لا يتجاوز ساعتين. وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال العقيد أحمد عمر باني المتحدث العسكري باسم الثوار الليبيين، الذي كان يتحدث من بنغازي: ''باب العزيزية بات بكامله تحت سيطرتنا، القذافي وأبناؤه لم يكونوا في المجمع''، مؤكدا أن لا أحد يعلم أين هم. وأعلن الثوار الليبيون، أن المئات من عناصرهم تمكنوا من دخول مجمع باب العزيزية، آخر معاقل معمر القذافي، بعد مواجهات عنيفة وسيطروا على منزل الزعيم الليبي ورفعوا علم الثوار فوقه، وسط تأكيدات أمريكية رسمية بأن القذافي لم يغادر ليبيا. من ناحيتها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، أن القذافي ما زال داخل الأراضي الليبية، على الرغم من سيطرة الثوار على معظم أحياء طرابلس. وفي مايلي مزيدا من التفاصيل: أعلن حلف شمال الأطلسي أمس أن القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي أطلقت أمس الأول ثلاثة صواريخ سكود من محيط سرت معقل النظام ومسقط رأس القذافي باتجاه مصراتة التي يسيطر عليها الثوار منددا بما وصفه بالعمل "غير المسؤول". وقالت المتحدثة باسم الحلف اوانا لونغيسكو "يمكننا تأكيد المعلومات المتعلقة بإطلاق ثلاثة صواريخ سكود أرض- أرض من منطقة سرت". وأشارت إلى أن هذه الصواريخ أصابت "المنطقة الساحلية في مصراتة، على الأرجح في عرض البحر أو على الساحل". وأضافت "لا معلومات لدينا عن أضرار أو ضحايا" جراء هذه الصواريخ، إلا أن استخدام هذا النوع من الأسلحة عمل "غير مسؤول بتاتا". وتابعت "هذه أسلحة رعب" تمثل "تهديدا للمدنيين". من جهة أخرى، أكد الحلف أن "القوات الموالية للقذافي أضعفت بشكل كبير" بفضل تدخل الأطلسي منذ خمسة أشهر في ليبيا وبفضل هجمات المتمردين. إلا أن لانغيسكو أكدت في الوقت نفسه أن هذه القوات "ما زالت تشكل خطرا". وكانت الولاياتالمتحدة قد أكدت في 15 آب (أغسطس) أن قوات القذافي أطلقت صاروخ سكود من سرت على مواقع للثوار لكنه تحطم في الصحراء من دون أن يوقع ضحايا، في حين أشار مسؤول أمريكي إلى أن الصاروخ كان يستهدف البريقة على بعد 240 كلم جنوب غرب بنغازي (شرق). عدد القراءات: 836