أستوحيت العنوان من البرنامج التلفزيوني الجديد الذي يقدمه الإعلامي القدير تركي الدخيل لشهر رمضان الكريم في هذا العام. فعلاً في خاطري شي ونحن اليوم في أول أيام رمضان وكما هي العادة الرمضانية، زخم هائل من البرامج والمسلسلات وتنافس محموم بين القنوات التلفزيونية للحصول على ال(Raitng)أو نسبة المشاهدة الأعلى وبالتالي الحصول على عقود بالملايين من المعلنين وشركات الإعلان. في العام الماضي وفي مثل هذا الوقت تحديداً ومع بداية شهر رمضان الكريم كتبت مقالاً بعنوان "ديناصورات الكوميديا" وكنت حاداً بالنقد تجاه مايُقدم من أعمال تلفزيونية في شهر رمضان وأن جميع ما نشاهدة هو عبارة عن وجوه تتكرر منذ أعوام. وطرحت تساؤل في أخر المقال مفاده "متى تأتي الفرصة للشباب المبدعين في الإعلام الجديد، ونتخلص من سطوة "ديناصورات الكوميديا"". يبدو لي أن الأمر مختلف هذا العام، في نوعية البرامج تحديداً وبعض المسلسلات، هناك عدد كبير من البرامج الموجهة للشباب بطريقة أو بأخرى، حتى مشاهير الإعلام الجديد هذا العام لهم حظوه في البرامج والمسلسلات. فعلى صعيد التلفزيون السعودي، المنتجين الشباب حصلوا على الجزء الأكبر من التعاميد، كما أن المسلسلات الكوميدية التى ستعرض في التلفزيون السعودي فيها عدد من مشاهير الإعلام الجديد، والأمر كذلك في القنوات الأخرى مثل mbc ففيها توجة ملحوظ للبرامج الشبابية ونجوم الإعلام الجديد فلديهم هذا العام صالح ابوعمرة و هتون قاضي وياسر بكر وغيرهم في قنوات أخرى. إذاً الإعلام الجديد ونجومه فرضوا أنفسهم على المشهد الرمضاني التلفزيوني، لكن ماذا عن بعض البرامج الأخرى التي تتكرر منذ سنوات ومقدميها أصبحوا من مشاهير الإعلام التقليدي؟، والتي تعتمد في محتواها غالباً على ضيف مثير للجدل واسئلة تغوص في التفاصيل وتبحث في المناطق المظلمة في شخصية الضيف. يبدو لي أن مثل هذه البرامج مازالت تسجل نجاحاً ونسبة مشاهدة عالية. خصوصاً أذا رافقها بعض الإثارة والإيقاف لبعض مقدميها مثل ماحدث في رمضان العام الماضي. لكن هناك من الإعلاميين من يغرد خارج السرب ويتجدد بشكل ملفت، وأحد هؤلاء هو الإعلامي تركي الدخيل فبعد سنوات من برنامجه الإذاعي" في خاطري شي" هاهو يتحول به إلى برنامج تلفزيوني، وبالمناسبة برنامجه الشهير "إضاءات" كان إذاعي قبل أن يكون تلفزيونياً، وبما أنه صاحب تجربة سابقة في التحول من برنامج إذاعي إلى تلفزيوني فربما أن برنامجه الجديد "في خاطري شي" يحقق شيء. التساؤل الأخير "هل ينجحون شباب الإعلام الجديد في تجربتهم الجديدة؟" سنرى. رابط الخبر بصحيفة الوئام: في خاطري شي