يطل الإعلامي تركي الدخيل على شاشة قناة MBC عبر برنامجه الجديد "في خاطري شي"، للمرة الأولى في رمضان. وحسب بيان صادر عن القناة وصلت "عاجل" نسخة منه الثلاثاء (24 يونيو 2014) فإن البرنامج مكون من ثلاثين حلقة اجتماعية هادفة، تختصر خواطر عفوية وشبابية توعوية يقدّمها الدخيل، دون فذلكات أو تعقيدات، لتنسجم مع طبيعة شهر الصوم؛ وذلك بإيقاع سريع، منطلقًا من مبدأ "خير الكلام ما قل ودل". وحسب البيان فإن الدخيل اختار ألا يستفيض في الحديث أو الحوار بل أن يكتفي بإضاءة بعض مكامن الخلل في مجتمعاتنا واليوميات، بأسلوب سلس وبسيط، متّكلاً على مزيج من الكلمة والدراما المعبّرة عن الخواطر، إضافةً إلى رسوم جرافيكية تُعبّر عن المواضيع المطروحة. يُذكر أن ظهور تركي الدخيل في رمضان يُعد بمنزلة انتقال لبرنامجه الإذاعي، عبر أثير MBC FM، إلى الشاشة الصغيرة، علمًا أنه كان قدّمه إذاعيًّا على مدى موسميْن. وفي تعليقه على البرنامج، قال الدخيل بلهجة عامية محببة سيستخدمها في الحلقات: "نحنا كويسين بس نقدر نكون أحسن"، مشيرًا إلى أن "هذا شعارنا، وهدفنا توعوي وتحفيزي بالدرجة الأولى، مع السعي إلى تطوير أنفسنا كي نصبح أفضل". ويلفت الدخيل إلى أن "خلفية الصورة ستتضمّن مشاهد درامية"؛ لإضفاء المرونة على المادة الكلامية، في وقت قصير لا يتجاوز 5 دقائق؛ "لأن الناس لا تملك الوقت للاستماع للمطوّلات". وأكد أن البرنامج لا يسعى إلى تقويم سلوك الناس بالتوجيهات الحادة، بل يحاول تقديم نصائح غير مباشرة، هي بمنزلة لفت انتباه لإضاءة بعض مكامن الخطأ. وتابع الدخيل: "كنت أظن أن الفارق بين التجربتين الإذاعية والتلفزيونية سيكون بسيطًا، لكنني اكتشفت أنه كبير جدًّا". ورغم عمله 12 عامًا في مجال التلفزيون، مقدمًا برنامجه الشهير "إضاءات" على قناة "العربية"، يرى الدخيل أن "في خاطري شي" مختلف تمامًا عن "إضاءات"، مُثنيًا على الدقّة التي ينتهجها المخرج علي السمين؛ "ما جعلنا نمضي وقتًا طويلاً في التصوير؛ فقد احتجنا لتصوير حلقة لا تتجاوز مدتها 5 دقائق على الشاشة، إلى أكثر من 4 ساعات أحيانًا، خصوصًا في المرحلة الأولى من التصوير، ثم تمكنا بوتيرة عمل مكثّف، وصل أحيانًا إلى 10 ساعات يوميًّا، من إنجاز المهمة". من جهته، يعتبر المخرج علي السميّن أن "في خاطري شي"، يتعاطى مع الأمور بصورة إيجابية، طارحًا السؤال: "كيف يمكننا أن نكون أفضل؟ كيف نتمكّن من حل مشكلاتنا؟ أي أن ندرك إيجابياتنا ونحاول تحسين سلوكنا أكثر، ولا نهدف إلى جلد أنفسنا". ويطرح البرنامج "مواضيع تصادفنا في حياتنا اليومية، لكننا لا نتنبه بالضرورة إلى أهميتها، في كثير من الأوقات؛ منها آداب الحوار، وتقدير الذات واحترام الآخر، واستخدام العنف اللفظي والجسدي، والتعصّب، والواسطة، والفضول، والسخرية، والشائعات، والاتكالية، والتسامح، وسبل التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها".