صالح أبوعمره شاب سعودي يقدم برنامج على اليوتيوب يسميه (روايا)، يقدم برنامجهُ اليوتيوبي بلهجة جنوبية صرفة، حقق نسبة مشاهدة عالية في جزءه الأول، بلغت السبعة ملايين مشاهدة. بدون "دعم وتسويق"أو شراء نسبة مشاهدة. تابعت جميع حلقات برنامج "روايا" وبحثت عن سبب مقنع لهذا الرقم الكبير في نسبة المشاهدة. ووجدت أن صالح شاب ذكي أحترم لهجتهُ الجنوبية، وقدمها بأسلوب لبق ومحترم، ولم يقدمها بأسلوب مُبتذل, كما يفعل (ديناصورات الكوميديا)1, لذلك كان ناجحاً. بعد التعريف عن مايقدم صالح أود أن أذكر لكم بعض الأرقام، ولأني مؤمن بلغة الأرقام, قمت بالبحث في (العم قوقل) عن أسم "صالح أبوعمره" ووجدت أن النتائج الظاهرة لي تجاوزت (10,500) نتيجة, تخص صالح أبوعمره فقط، ويعني ذلك أن الإعلام الجديد أنصف صالح، ولكن ماذا عن الإعلام التقليدي(صحافة وتلفزيون)؟. وماذا عن الملتقيات والمنتديات التي صمت آذاننا بأسماء برزت في الإعلام الجديد وشبعت من الشهرة؟، حتى البذيء منهم حصل على ما لايستحق، فهل من المعقول أن يتحدث صاحب شخصية (الدمية) في جلسة حوار في أحد الملتقيات عن أخلاقيات الإعلام الجديد! وهو أبعد مايكون عن ذلك وكل مايقدمة مجرد سوء خلق وبذاءة. ولو كان هو نفسه يرى أن مايقدمة أمر مشرف لما تخفى خلف دمية. أليس من الأجدر والأولى أن يكون صالح أبوعمره هو من يصعد على منصات الملتقيات؟ لماذا تتهافت وسائل الإعلام على أسماء معينة وتتجاهل نجاحات صالح وزملاءة؟ تسؤلات أطرحها لكم، لعلها تلامس أو تتفق مع وجهة نظر أحد ما، فيعي جيداً ما أرمي أليه. خلاصة:أتمنى أن لا تكون النظرة المناطقية التي بُلينا بها في سنوات مضت قد انتقلت إلى فضاء الإعلام الجديد. رابط الخبر بصحيفة الوئام: روايا