ناشدت الجمعية التعاونية للثروة الحيوانية بمنطقة الرياض, كلاً من: وزارتي الصحة، والزراعة، بالتوقف عن التصريحات التي تربط الإبل بفيروس «كورونا», خاصة أن تلك التصريحات ليس ذات دليل مادي ملموس، أو دراسة علمية تستند إليها. أكدت الجمعية التعاونية في بيان, أن الإبل ثروة اقتصادية عظيمة للمملكة, وتعد رافداً كبيراً من روافد الأمن الغذائي، ومصدراً مهماً لسد الحاجات البروتينية، ولها مكانة مرموقة للمواطن السعودي, مؤكدة أن اتهامها بأنها مصدر الفيروس من دون إجراء دراسات بحثية وعلمية عليها, وعلى الرعاة والمربين والمخالطين لها، يعد من الحقائق المجافية للواقع، مما يؤدي لاجتهادات وتخمينات لها تأثيرات سلبية على الوطن والمواطن. دعت الجمعية وزارتي الصحة والزراعة، لسرعة تشكيل فريق من الباحثين المتخصصين في مجال الفيروسات والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان؛ لبحث حقيقة انتقال الفيروس من الإبل للبشر أو العكس, ربما يكون فيروس الجمال لا ينتقل إلى البشر كما حدث مع الحيوانات الأليفة، كالقطط في أمريكا. طالبت الجمعية كذلك إثبات عدد المتوفين بالفيروس ومهنهم، وهل هم من المخالطين للإبل, وهل لدى وزارة الزراعة حالة وفاة واحدة لموت الإبل بسبب الفيروس, مشددة على ضرورة إجراء دراسات وفحوص تؤكد أو تنفي ذلك, كما دعت مراكز البحوث العلمية لكليات الطب البيطري، بجميع جامعات المملكة، لإجراء البحوث والدراسات المعملية والمخبرية حيال مصدر الفيروس، وكيفية انتقاله، وطرق العلاج الوقائية كاللقاحات. أكدت أن الإبل مصدر رزق وثروة قومية، يواجه ملاكها خطر الإفلاس؛ بسبب تلك الاتهامات, التي ستؤدي إلى إحجام المواطنين عن شراء لحومها، أو حليبها, وذلك دون إثبات أو دليل علمي صادر من البيئة السعودية, مشددة في نهاية البيان على شدة حرصها على أمن وسلامة المجتمع، من خلال مجال عملها, ومحاولة دعمها لكل ما في وسعه الحفاظ على هذا الموروث الاقتصادي، وسلامة الإنسان وصحته. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «الثروة الحيوانية» : اتهام «الإبل» بأنها مصدر «كورونا» ينافي الحقيقة