أكد وكيل وزارة الزراعة المهندس جابر محمد الشهري إنه لم يتم التأكد من وصول ابل مستوردة ناقلة لفيروس كورونا، وقال: إن هذه المعلومات غير مؤكدة، حيث تقوم الفرق المعنية بالكشف على جميع الإبل المستوردة والمحلية، وقد تم التأكد من وجود ابل محلية حاملة للفيروس في عدة مواقع مختلفة. ونوه المهندس الشهري إلى أن الخطة التي أعدتها الوزارة في المشروع الشامل للتأكد من سلامة الإبل والمواشي بشكل عام تهدف إلى تقصي المعلومات الصحية عن سلامة الإبل التي يتم استيرادها قبل وصولها للمملكة وعادة لا يسمح لأي مواشي او ابل بدخول المملكة إلا بعد التأكد من سلامتها قبل خروجها من الميناء إضافة إلى وضعها في المحاجر التابعة لوزارة الزراعة. وفيما يتعلق بالمعلومات المتداولة عن منع دخول الابل خلال موسم الحج لمكةالمكرمة، قال: "وزارة الزراعة لم يصدر منها أي قرار، وبما يتعلق بعمليات ذبح الإبل في مكة فإن ذلك الأمر من مسؤولية وزارة الشؤون البلدية والقروية". إلى ذلك تم تداول تغريدة منسوبه إلى عالم كندي متخصص في مجال الجرثوميات والصحة العامة، تقول: إن الخفافيش أحد أسباب انتشار فيروس "كورونا"، مستبعداً أن تكون الجمال مصدراً للفيروس، خاصة أن هناك دولاً كثيرة بها جِمال، ولم يظهر فيها الفيروس كما ظهر في السعودية والشرق الأوسط، حسب قوله. "اتهام الإبل هو نوع من الاحتمالات أو التوقعات وتسجيل إصابات في ابل مصابة ومخالط لها إبل غير مصابة يعطي احتمالات أن الفيروس لا ينتقل عن طريقها"وأضاف العالم جاسون أنتوني عبر حسابه في "تويتر": إنه ذهب إلى حظيرة جمال، وقبل إحداها واستغرق وقتا لاستنشاق أنفاسه، لعلمه من خلال خبرته في هذا الجانب بأن الجمال ليست السبب في انتشار الفيروس. وتوقع أن السيول والصرف الصحي، في جدة ربما تكون سبباً في انتشار "كورونا"، فما حصل في مدينة جدة قبل سنوات من سيول جارفة وعدم وجود صرف صحي جيد لتصريف المياه وتكاثر الجراثيم في تلك الفترة، ربما أدى إلى تكون جرثومة كورونا. من جهته، قال استاذ العلوم البيئية بجامعة الملك عبدالعزيز سابقا الدكتور علي عشقي: إن مثل هذا الكلام غير علمي وأنه كلام مرسل ومثل هذه الأمور تحتاج إلى الإثبات العلمي وتوقع أن يكون هذا الفيروس موجودا في جميع الحيوانات وفي البشر ولكن من لديه مناعة لا تظهر أعراضه. وقال هناك من يقول: إن القطط هي الناقل لهذا الفيروس والبعض يدعي أنها الخفافيش وهذه التوقعات كلام مرسل لم يثبت، إنما الفيروسات عادة تحدث من التلوث البيئي وسبق ان تأكد ان هذا الفيروس سوف ينتهي مع فصل الصيف أي بعد شهر من الآن مع ارتفاع درجة الحرارة وهذا ما أكدته منظمة الصحة العالمية، وقد تحدثت عن ذلك قبل وصول خبراء من المنظمة. كما أنه لا يستبعد ان يعود لاحقا بشكل آخر، حيث إن الفيروسات تتغير وتتطور في تركيبها الوراثي ولكن نتوقع أن تكون عودته اقل من قوته حاليا. وقال: إن اتهام الإبل هو نوع من الاحتمالات او التوقعات وتسجيل إصابات في ابل مصابة ومخالط لها ابل غير مصابة يعطي احتمالات أن الفيروس لا ينتقل عن طريق الإبل او أن المخالطة التي لم تصاب لديها مناعة. وبرر سبب الإصابة وانتشارها أن يكون ناتجا عن عدم وجود نظافة في المستشفيات، حيث لم تسجل حالات في المدارس أو الجامعات أو الأماكن العامة، وأكد ان التلوث بشكل عام سواء كان تلوثا نوويا او بيئيا او صناعيا أو غيره، ينتج عنه الأوبئة والجراثيم التي تتحول إلى فيروسات وتتطور وفي كل مرة تخرج بنوع مختلف عن النوع السابق. إلى ذلك ورغم التحذيرات التي أصدرتها وزارة الزراعة لمخالطي الإبل بأخذ الاحتياطات واستخدام الكمامات والقفازات وأدوات التعقيم إلا أن الكثير من المواطنين والمقيمين غير مبالين بهذه التحذيرات؛ لتوقعهم أن الإبل لا تنقل العدوى للبشر، حتى وان كانت مصابة، فيما لم يتراجع معدل الإقبال على أكل لحوم الإبل وذبحها حيث إن المعدلات في مسالخ الأمانة حاليا كما هي في المعدل السابق رغم الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها إدارة الأسواق والنفع العام بأمانة محافظة جدة.