أكدت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية في الكويت، على سلامة "الإبل" وبراءتها من أي اتهام بالمسؤولية عن فيروس "كورونا" القاتل، مشيرة إلى أنه لا دليل - حتى الآن - على أن "الإبل" مصدر "كورونا". ونقلت صحيفة "الوطن" الكويتية، تأكيد مدير الصحة الحيوانية، في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بالكويت، عبدالرحمن الكندري: أن الدراسة الطبية الأوربية التي وضعت "الإبل" ضمن الأسباب المسؤولة عن انتشار فيروس "كورونا"، مجرد دراسة شخصية قام بها أطباء فيروسات، ولم تأت تحت مظلة منظمات عالمية، أو لجان تنظيمية، حيث إنه - وحتى الآن - لم تقم منظمة الصحة الحيوانية (OIE) بإعطائنا أي إنذار، أو تنبيه، أو استفسار، عن ما إذا كان هذا المرض يؤثر في "الإبل" أو ينتقل عن طريقها للإنسان، كما أكدت المنظمة ذاتها على أنها لا تستطيع توجيه أي اتهام لأي حيوان بأنه الناقل للمرض؛ لعدم وجود أي دليل قاطع على ذلك.
وحسب "الصحيفة": قال "الكندري": اكتشاف أي مرض جديد، أو أي تحور لفيروس ما يقابله تحرك فوري من المنظمات الدولية لمحاصرة هذا المرض، حتى لا ينتقل إلى الدول الأخرى، مؤكداً أن هيئة الزراعة لم تتلق - حتى الآن - أي شيء رسمي من أي منظمة، أو حتى من دول مجلس التعاون، لكننا سمعنا مثل الجميع أن هناك حالات في المملكة العربية السعودية، وهذا الأمر غالباً يخص وزارة "الصحة" لأن الإصابات بشرية، ولكن أعيد التأكيد على أننا لم نحصل - حتى الآن - على أي إثبات أو دليل أن هذا الفيروس فعلاً مصدره حيواني.
وأضاف "الكندري": أن الدراسة تفيد باكتشاف أجسام مناعية مشابهة لفيروس "الكورونا"، والجسم المناعي ليس دليلاً كافياً، أو إثباتاً قطعياً على وجود الفيروس في الإبل، فهناك أجسام مناعية كثيرة تتشابه مع الفيروسات، حيث يمكن أن يكون هذا الفيروس هو شبيه «للكورونا» لكن ليس هو نفسه، ولا يمكن التأكد من ذلك إلا بعزل الفيروس بشكل مخبري سليم، فمتى ما عزل الفيروس يكون قد شخص، وهذا لم يتم حتى الآن.
وقال "الكندري": لا نستطيع أن نتخذ أي إجراء بخصوص هذا الموضوع حتى يثبت لنا أن هذا الفيروس موجود، أما الآن فلا توجد حالات، ولا يوجد اشتباه أو أعراض، فلكل فيروس أعراضه وأشكاله، وعندما يكون لدينا شكاوى من المراجعين، أو المربين يمكننا أن نتصرف، أو أن ننبه المربي؛ لأننا خلال الزيارات الدورية التي نقوم خلالها بالكشف على "الإبل" وغيرها من الحيوانات لم نلحظ أي أمر غريب يدعو للشك، فكل الأمور طبيعية وسليمة جداً، لذلك لا يمكنني أن أدخل المربي في هلع هو في غنى عنه.
وقدم "الكندري" عدة نصائح للمربين والمتعاملين بشكل مباشر مع الحيوانات، حيث قال: سواء كان المرض موجوداً أو غير موجود، فهناك عدة أمور يجب أن يقوم بها كل من يتعامل مع الحيوان، أو يستخدم منتجاته، سواء غلي الحليب، أو غسل اليدين بعد الاتصال مع الحيوان، وتبديل الملابس، والنظافة العامة، وهي إجراءات يجب أن تكون اعتيادية وطبيعية، حتى لا يصاب بأي نوع من الأمراض، التي تصيب هذه الحيوانات، ويتضرر هو وعائلته؛ جراء اتصاله المباشر مع الحيوانات.