التقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أعضاء ورؤساء مراكز الهيئة بمنطقة جازان، يوم الخميس الماضي الموافق 24/6/1435ه، بحضور أصحاب الفضيلة وكلاء الرئاسة ومديري عموم الفروع والإدارات، وفضيلة مدير عام فرع الرئاسة العامة بمنطقة جازان الشيخ عبدالله شراحيلي. وخلال اللقاء ألقى معالي الرئيس العام كلمة قال فيها: من دواعي سروري واغتباطي في هذا اليوم المبارك أن نلتقي بإخواني وزملائي الأعضاء ورؤساء المراكز ورؤساء الهيئات من أبناء هذه المنطقة الذين خدموا أمن واستقرار هذا الوطن بأكمله من خلال الصدق والأمانة والالتفاف حول ولاة أمرهم، وقيامهم بالواجب المناط بهم. وأضاف معاليه: إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي الرسالة التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بالقيام بها وجعلها واجباً علينا إذ نحن الذين تحملناها نيابة عن الأمة، فلا شك أنها مسؤولية عظيمة تتطلب منا الجهد والصدق والإخلاص في أداء هذه الشعيرة وفق ما في كتاب الله سبحانه وتعالى وسنه نبيه صلى الله عليه وسلم، آمرين بالمعروف بمعروف وناهين عن المنكر بلا منكر، نتسلح بسلاح الحكمة والصبر والاقتداء بالأخيار الصالحين وعلى رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسل رحمة للعباد، فلم يكن فضاً ولا غليظ القلب، كان ناصحاً صادقاً للأمة وقام برسالته النبوية خير قيام. أيها الإخوة إنكم في هذا الجهاز المبارك تمثلون الأمة من خلال ما تؤدونه من القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر برحمة وصبر وتغلبون جانب الستر والحكمة، لستم من أهل البطش ولا التشفي ولا التشمت وإنما أنتم رسل رحمة وخير لجميع الناس فبارك الله فيكم وزادكم من المثوبة والأجر. وقال معاليه: لا يخفى عليكم جميعاً أن المملكة العربية السعودية وهي بلد التوحيد والعقيدة الصحيحة التي انتهج ولاة الأمر فيها حفظهم الله المنهج السوي الصحيح فأقاموا العدل للأمة من خلال تحكيم الكتاب والسنة وإقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونشر العدل بين الرعية وخدمة المسلمين والاهتمام ورعاية بيت الله الحرام والمشاعر، ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعلينا جميعاً أن نحافظ على أمن هذا الوطن واستقراره ورخائه وأن نلتف حول ولاة أمرنا من خلال نبذ من يحاول التشويش أو الإساءة لهم، والالتفاف حول علمائنا العلماء الأخيار الذين انتهجوا منهج السلف الصالح أصحاب العقيدة الصافية الذين قضوا أعمارهم في تأصيل العلم النافع وبذلوا النصيحة للناس جميعا لا يبتغون إلا رضا الله سبحانه وتعالى، ويحرصون على أمننا واستقرارنا ورخائنا، كسماحة مفتي عام المملكة وسماحة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان. وبين معاليه أن المملكة الآن وهي بلد أهل السنة والجماعة استهدفت من خلال وسائل عديدة للقضاء على أهل السنة إما بترويج المخدرات وإما بالتشكيك في علماءنا وولاة أمرنا أو من خلال إيجاد المشاكل أو تضخيمها التي تشوش على الناس وتجعلهم أحزابا وفرق كل منهم ضد الآخر، من غير هدى ولا دراية منطلقين من منطلقات شيطانية من خلال تلقي العلم من غير مظانه فأخذوه ممن أرادوا الدين للدنيا وتنكبوا منهج السلف الصالح وتركوا أمر الله سبحانه وتعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم في نبذ الفتن ما ظهر منها وما بطن. وأكد معاليه أن علينا جميعا أن نحذر من دعاة الفتنة ودعاة الشر الذين يريدوننا في ديننا وفي أمننا واستقرارنا، وولاة أمرنا وعلمائنا. وأوضح معاليه أن الرئاسة تسعى لإقامة هذه الشعيرة المباركة من خلال بذل الجهد في مساعدة جميع الميدانيين، وإقامة الدورات التدريبية وورش العمل المتنوعة التي تبلي احتاجاتهم في عملهم؛ لأداء رسالتهم التي ترضي الله سبحانه وتعالى وتحقق السعادة لجميع أبناء هذا الوطن الغالي والمقيمين فيه. وقال معاليه: إن خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز يحرصون على هذا الجهاز ويسألون عنكم دائما ويتلمسون حاجاتكم، ولم يقصروا في أي أمر من الأمور التي تمكنكم من أداء واجبكم. وسأل معاليه الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع، وأن يديم هذه الولاية الصالحة لننعم بوحدة هذا الوطن الغالي واستقراره على الكتاب والسنة آمنين غانمين لا خوف ولا فزع على ديننا أو أنفسنا أو محارمنا أو أموالنا .
رابط الخبر بصحيفة الوئام: آل الشيخ :احذروا من دعاة الشر الذين يريدوننا في ديننا وولاة أمرنا