تألق الاتحاد مرة أخرى وهو يلعب أمام مشجعيه في مكةالمكرمة وهزم لخويا بطل قطر 3-1 بفضل ثنائية لاعبه الشاب عبد الفتاح عسيري بينما عاد الشباب منتصرا من الدوحة بعدما سجل هدفا في البداية وآخر في النهاية ليفوز 2-صفر على الريان في دوري أبطال آسيا لكرة القدم امس الاربعاء. وقفز الشباب بفوزه في العاصمة القطرية الى صدارة المجموعة الأولى بتسع نقاط متجاوزا بنقطتين الجزيرة الذي خسر 1-صفر على أرضه أمام الاستقلال الايراني ليفقد سجله الخالي من الهزيمة. وعزز الاتحاد – الذي فاز في المباراتين اللتين خاضهما على أرضه وخسر اثنتين خارج ملعبه – فرصه في بلوغ دور الستة عشر في البطولة التي نال لقبها مرتين متتاليتين في 2004 و2005 بعدما رفع رصيده الى ست نقاط في المركز الثاني بالمجموعة الثالثة بفارق نقطة واحدة وراء العين الاماراتي المتصدر. وقال خالد القروني مدرب الاتحاد "اهنيء الجماهير التي ساندتنا بأعداد كبيرة اليوم كما أظهر اللاعبون روحا قتالية رائعة ساعدتنا على الفوز الليلة."وأضاف "استفدنا من الفرص التي صنعناها بينما لم تتح للمنافس أي فرصة حقيقية وخطيرة." وتابع المهاجم مختار فلاتة الكرة الى المرمى في الدقيقة 16 ليضع الاتحاد في المقدمة بعدما تصدى كلود أمين حارس لخويا لمحاولة فهد المولد. لكن لخويا – الذي أحرز لقب دوري نجوم قطر للمرة الثالثة في اربع سنوات يوم الجمعة الماضي وتراجع لمؤخرة الترتيب باربع نقاط – تعادل بعد خمس دقائق أخرى إثر ركلة ركنية نفذها الكوري الجنوبي نام تاي هي ولمسها المدافع الجزائري مجيد بوقرة برأسه لتصل الى عادل لامي الذي وضعها في الشباك برأسه من مسافة قريبة. وأعاد عسيري التقدم للاتحاد بطريقة رائعة في الدقيقة 26. وسيطر عسيري ببراعة على تمريرة طويلة داخل منطقة الجزاء ثم سدد مباشرة بالقدم اليسرى في الشباك ليجعل النتيجة 2-1. وقابل عسيري تمريرة محمد قاسم المنخفضة بقدمه اليمنى في الشباك بعد هجمة مرتدة ليكمل انتصار الفريق السعودي. وفي استاد أحمد بن علي في الدوحة أنهى المهاجم عيسى المحياني تحركا جيدا بلمسة سهلة في الشباك بعد سبع دقائق وسجل حسن معاذ بمجهود فردي في الوقت المحتسب بدل الضائع ليكرر الشباب انتصاره على الريان صاحب المركز الأخير بثلاث نقاط بعدما فاز 4-3 على الفريق القطري منذ اسبوعين في الرياض. وقال عمار السويح مدرب الشباب للصحفيين "أنا سعيد جدا بالفوز اليوم لأننا حصلنا على ثلاث نقاط مهمة خارج ملعبنا وهذا الفوز سيدعم موقفنا في المجموعة." وأضاف المدرب التونسي "لكننا لم نتأهل بعد ويجب أن ندخل المباراة القادمة بتركيز كبير من أجل مواصلة الانتصارات." وفي تناقض مع اثارة المواجهة السابقة بينهما جاءت مباراة الاربعاء هادئة الى حد كبير. وبدأ الشباب بقوة وافتتح التسجيل مبكرا عندما تبادل رافينيا الكرة مع أحمد عطيف ثم مرر الجناح البرازيلي المتألق الى المحياني الذي وضع الكرة بسهولة في المرمى الخالي بعد خروج خاطيء للحارس موسى هارون. وأهدر ثلاثي هجوم الريان أحمد علاء الدين وياكوبو ايجبيني وبارو صديقي عدة فرص خطيرة قبل أن يحسم الظهير معاذ انتصار الفريق السعودي بعد انطلاقة جيدة من اليمين انهاها بتسديدة في الشباك. واستفاد الشباب من خسارة الجزيرة الذي أهدر العديد من الفرص الخطيرة في الشوط الأول لتتلقى شباكه هدفا في الشوط الثاني وينزل به الاستقلال أول هزيمة في مرحلة المجموعات. وقال والتر زينجا مدرب الجزيرة للصحفيين "أهدرنا فرصة تحقيق الفوز خلال الشوط الأول.. عندما لا تسجل من الفرص السهلة فانك تتعرض للخسارة. حاولنا تقديم مستوى أفضل في الشوط الثاني لكن الاستقلال نجح في التسجيل." وتألق الحارس مهدي رحمتي في التصدي لمحاولات عبد العزيز برادة وعلي مبخوت وأحمد ربيع وفيليبي كايسيدو قبل أن يرتقي الفريق الايراني بمستواه في الشوط الثاني. وتجاوز البديل البرازيلي توني المدافعين عند حافة منطقة الجزاء وهيأ الكرة الى محمد غازي الذي استقرت تسديدته بالقدم اليسرى في الزاوية العليا لمرمى الحارس علي خصيف بعد 70 دقيقة. وفي الشرق مني قوانغتشو ايفرجراند الصيني حامل اللقب بهزيمة مفاجئة 1-صفر أمام مضيفه تشونبوك لكنه ظل في صدارة المجموعة السابعة بسبع نقاط متساويا مع منافسه الكوري الجنوبي. وحافظ بوهانج الكوري الجنوبي البطل السابق على سجله الخالي من الهزائم في المجموعة الخامسة بفوزه 4-2 خارج ملعبه على شاندونغ لونينغ الصيني ليرفع رصيده لثماني نقاط من اربع مباريات. وفرض بوريرام يونايتد التايلاندي التعادل 2-2 على سيريزو اوساكا الياباني الذي يملك خمس نقاط بالتساوي مع شاندونغ. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الأندية السعودية «تروض» نظيرتها القطرية آسيوياً وتعيد الأمل بالتأهل