تزايدت التكهنات والأسرار حول اختفاء طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية خلال قيامها برحلة بين كوالالمبور وبكين في الثامن من شهر مارس الجاري, حيث تشارك العديد من الدول من خلال العشرات من الطائرات والبوارج والسفن والأقمار الصناعية لمحاولة الوصول إلى حطامها أو أي معلومة تدل على مكان وجودها. وأثر اختفاء الطائرة بالسعوديين الذين تعاطفوا مع ركابها المجهول مصيرهم وذويهم المنتظرين بدموع الأمل, حيث ما إن تبحث في تويتر أو الفيسبوك لتجد شريحة من السعوديين المهتمين بأمر الطائرة رغم عدم وجود أي شخص من الجنسية السعودية على متنها. الوئام تجولت بمواقع التواصل الاجتماعي ورصدت آراء وتكهنات عدة من قبل السعوديين عن الطائرة الماليزية المختفية. حيث أشار البعض منهم إلى أن أمر ما حدث في الطائرة أدى إلى فقدان السيطرة عليها من قبل الطيار الذي أيقن بعد محاولات عدة في الاتصال بأحد بأن أمرهم محسوم والتحطم لامفر منه, فاختار بذلك أن تبقى الطائرة محلقة بالجو إلى حين ينتهي وقودها وتحطم نفسها بنفسها, مع تركيزه على عدم زيادة الضحايا واختياره لمياه المحيط لتكون هي من تحضن الطائرة وركابها باللحظات الأخيرة, بعيداً عن اليابسة التي من الممكن لو تحطمت الطائرة فوقها لراح ضحيتها أرواح بشرية ومادية. ومن جهة أخرى راود البعض ظنون بأن تكون يد بشرية وراء كل هذا اللغز المحير, وبأن من فعل كل هذا يراقب الآن وعن بعد مايحدث من محاولات فك للغز هو وراءه , ولن يكتشف لدقة حبكته وبراعته. وتفاجأ البعض بعدم قدرة كل هذا التطور والتكنولوجيا من العثور على الطائرة, مستغربين من عدم قدرة رصد أي دليل على الطائرة رغم كل وسائل التكنولوجيا والطيران الحديثة التي تشارك بالبحث عنها. وينتظر الآن عدد كبير وبشغف حل لغز الطائرة واكتشاف مكانها وسبب فقدانها بهذا الشكل الغريب الذي حير العالم وأبكى قلوب ذوي الموجودين على متنها. وتناقلوا ما صرح به شيخ سوداني بأن ركاب الطائرة أحياء وبأنه قادر على إعادتها لو طُلب منه مشيراً أن الطائرة الماليزية المختفيّة منذ عدة أيام موجودة ببلاد الجن الأحمر. ومع احترام مشاعر الأسى ومحاولة لتخفيف الرعب والحزن عن من يراقب أخبار الطائرة من ذوي الركاب وأشخاص عدة, يتناول المغردون بعض النكت الخفيفة التي تتحدث عن وجود سعودي أخبر زوجته انه ذاهب إلى الصين على متن الطائرة الماليزية المختفية وهو في مكان آخر وتورط بهذه الكذبة التي لم يعد يستطيع التراجع عنها. وتزيد الاتصالات التي حدثت بين قمرة القيادة والمراقبة الأرضية تعقيداً في اللغز حيث كانت آخر رسالة وصلت من الطائرة على لسان مساعد الطيار، فارق عبدالحميد، عند الساعة الواحدة وسبع دقائق فجراً عبارة (تصبحون على خير)، ثم انقطع الاتصال واختفت الطائرة بعد ذلك بدقيقتين، أي عند الساعة 01:09 فجراً. والأشد غرابة أنه بينما كان يقوم مكتب المراقبة الأرضية في كوالالمبور بالتسليم للمراقبة في فيتنام فإن الطائرة في لحظة انقطاع الاتصال انحرفت بشكل حاد نحو الغرب ، وهو ما يعزز من فرضية أن تكون الطائرة قد اختطفت , حيث تعد هذه اللحظة المثالية لو كان أحد يخطط لسرقة الطائرة أو اختطافها فهذه تسمى "اللحظة الميتة" حيث يتم نقل المراقبة من ماليزيا إلى فيتنام، وهذا هو الوقت الوحيد خلال الرحلة الذي لا تكون فيه الطائرة مشاهدة من قبل موظفي المراقبة الأرضية. وبعد رواية مسافرة ماليزية على متن الخطوط السعودية برؤيتها لحطام الطائرة في المحيط الهندي ,رصدت الصين عبر الأقمار الصناعة قطعة مشبوهة تعتقد بأنها تعود للطائرة الماليزية وينتظر التأكد من ذلك في الأيام المقبلة. وأما بما يخص الصندوق الأسود بحسب معلومات جمعتها الوئام فقد خسر ثلث حياته وليس أمام الباحثين عن حل لغز الطائرة سوى 14 يوماً للعثور على الصندوق الأسود للطائرة الماليزية ف30 يوماً فقط هي حياة الصندوق الأسود للطائرات في حالات الكوارث. والصندوق الأسود هو برتقالي فاقع لتسهل رؤيته ومسمى اللون أسود يطلق عليها لارتباطه بالكوارث والحوادث ويظل خلال 30 يوما يبث إشارة صوتية مرة كل ثانية والإشارة هي موجة راديو لا تسمعها الأذن البشرية، إلا أن مجسات الاستشعار تلتقطها ضمن مساحة قطرها 25 كيلومترا فقط. ويمكن للصندوق بث أزيزه الصوتي حتى ولو كان على عمق أقصاه 4267 مترا تحت الماء، علما أن أعمق نقطة في المحيط الهادئ هي 4 آلاف متر, ولو كانت الطائرة الماليزية أو حطامها موجود في المحيط الهادئ فهي من أكثر النقاط تعقيداً وعمقا في العالم. وكان عدد من سكان جزيرة مرجانية نائية من جزر المالديف في المحيط الهندي قالوا إنهم شاهدوا طائرة بيضاء عيها خط أحمر أي بنفس مواصفات الطائرة الماليزية المفقودة تحلق على ارتفاع منخفض صباح يوم 8 مارس. رابط الخبر بصحيفة الوئام: أسرار الطائرة الماليزية و «اللحظة الميتة»..وتكهنات السعوديين عنها