قالت وسائل إعلام حكومية في ليبيا إن وزارة الدفاع أمرت القوات المسلحة باستخدام القوة لمنع ناقلة ترفع علم كوريا الشمالية من نقل النفط الخام من ميناء في شرق البلاد يسيطر عليه محتجون مسلحون. واستقبل المحتجون الناقلة في ميناء السدرة أمس السبت. ويسيطر المحتجون على ثلاثة مرافئ رئيسية في ليبيا منذ أغسطس آب للمطالبة بحصة أكبر من إيرادات النفط وحكم ذاتي للمنطقة الشرقية. ومع رسو الناقلة وتحميل النفط تتصاعد المواجهة حول المرافئ النفطية المغلقة منذ سبعة أشهر والتي تمثل جانبا من الاضطرابات المتفاقمة في ليبيا. وتكافح الحكومة الليبية للسيطرة على ميليشيات شاركت في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 وترفض إلقاء السلاح متحدية سلطة الدولة. وقال رئيس الوزراء علي زيدان أمس السبت إن ليبيا ستقصف الناقلة – التي تبلغ حمولتها 37 ألف طن – إذا حاولت مغادرة الميناء وهو أحد أكبر مرافئ تصدير النفط في ليبيا. وقالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية اليوم الأحد إن وزارة الدفاع أصدرت أوامر للقوات المسلحة وحذرت مالكي الناقلة. وقالت الوكالة "أصدرت وزارة الدفاع الأوامر والتعليمات إلى رئاسة الأركان العامة وأركان القوات البحرية والجوية بالتعامل مع ناقلة النفط التي دخلت المياه الإقليمية الليبية دون إذن مسبق من السلطات." وأضافت "تتضمن هذه الأوامر تخويلا باستخدام القوة ضد الناقلة وتحمل المسؤولية كاملة لمالكي الناقلة عن أي أضرار تحدث." وقال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط ومتحدث باسم المحتجين إن الناقلة مازالت راسية في الميناء. وقالت صحيفة الوسط الليبية إنه تم تحميل الناقلة بنفط قيمته 36 مليون دولار. وقال مراسل لرويترز زار ميناء السدرة مساء السبت إن قوة صغيرة من عشر سيارات تقف عند بوابة الميناء. وقال أحد الحراس إن لديهم أوامر بعدم السماح للعاملين بالمغادرة لحين إتمام عملية التحميل. ويعمل المحتجون تحت قيادة إبراهيم الجضران الذي كان يقاتل ضد القذافي ثم أصبح قائدا لقوة تابعة للدولة لحراسة المنشآت النفطية لكنه انشق عن الحكومة وسيطر على ميناء السدرة ومينائين آخرين في شرق البلاد مع آلاف من رجاله في أغسطس آب. وأجرت طرابلس محادثات غير مباشرة مع الجضران لكن مطالبته بمنح المنطقة الشرقية حصة أكبر من إيرادات النفط – كما كان عليه الحال في العهد الملكي قبل القذافي – تمثل قضية حساسة بسبب خوف الحكومة أن يؤدي ذلك إلى الانفصال. وفي يناير كانون الثاني أطلقت القوات البحرية الليبية النار على ناقلة ترفع علم مالطا قالت إنها حاولت تحميل النفط من المحتجين في ميناء السدرة. وقالت مصادر ملاحية إنه من غير المعتاد لناقلة نفط ترفع علم كوريا الشمالية أن تعمل في البحر المتوسط. وتقول المؤسسة الوطنية للنفط إن الناقلة مملوكة لشركة سعودية. وقال مصدر ملاحي إن ملكية الناقلة تغيرت في الأسابيع القليلة الماضية وإن اسمها كان "جلف جلوري". وتحاول الحكومة الليبية إنهاء موجة من الاحتجاجات في المرافئ وحقول النفط قلصت إنتاج البلاد إلى 230 ألف برميل يوميا بعد أن كان 1.4 مليون برميل يوميا في يوليو تموز. رابط الخبر بصحيفة الوئام: ليبيا تخول الجيش استخدام القوة ضد ناقلة نفط ترفع علم كوريا الشمالية