في تصريحات نارية لرئيس الوزراء الليبي علي زيدان اكد ان أي ناقلات نفطية تحاول نقل الخام من موانيء تحت سيطرة المحتجين يجب أن تتوقف عن ذلك وإلا سيجري إغراقها عن طريق البحرية الليبية . وجاء هذا التصريح كرد سريع على رئيس حكومة إقليم برقة المعلنة من جانب واحد في شرق ليبيا حيث دعا الشركات الأجنبية إلى شراء النفط من المرافئ التي تسيطر عليها حكومته وتعهد بحماية ناقلات النفط متحديا الحكومة المركزية التي توعدت باستخدام القوة ضد تلك المحاولات. وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من تهديد وزارة الدفاع الليبية بتدمير أي ناقلة تقوم بتحميل النفط من المرافئ الشرقية التي يسيطر عليها المحتجون المسلحون في منطقة برقة. ومع هذا التصعيد تتزايد الفوضى في ليبيا حيث تواجه الحكومة المركزية صعوبة في السيطرة على المجموعات المسلحة التي ساعدت على الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 واحتفظت بسلاحها للمطالبة بالسلطة ونصيب أكبر من الثروة النفطية. وتخسر ليبيا بسبب الصراع إيرادات النفط التي تمول الحكومة وواردات القمح وغيره من المواد الغذائية الأساسية. وقالت الحكومة إنها لن تستطيع دفع رواتب القطاع العام إذا استمر الصراع. وقالت البحرية الليبية يوم الإثنين إنها أطلقت النار على ناقلة كانت تحاول تحميل النفط من مرفأ السدرة في شرق البلاد الذي سيطرت عليه حركة برقة إلى جانب مرفأين آخرين في أغسطس آب. وكانت المرافئ الثلاثة تصدر 600 ألف برميل يوميا. لكن الحركة التي يقودها إبراهيم الجضران الزعيم القبلي الذي شارك في حرب 2011 تجاهلت تحذيرات طرابلس ودعت الشركات الأجنبية إلى شراء النفط من شرق ليبيا. وقال عبد ربه البرعصي رئيس حكومة الحركة المطالبة بالحكم الذاتي في برقة "نرحب بالشركات النفطية العالمية … سيقوم حرس المنشآت بتأمين الناقلات النفطية." وذكر البرعصي أن العاملين عادوا إلى عملهم في المرافئ الشرقية لكنه لم يوضح متى كانوا قد غادروها. وأضاف أن شركة أنشئت حديثا باسم المؤسسة الليبية للنفط والغاز ستتعامل مع المشترين المحتملين وأن جيش برقة وحرس السواحل من مقاتلي الجضران سيقومون بتأمين المرافئ. ومع هذه المواجهة تزايدت المخاوف في ليبيا - التي تواجه أيضا مجموعات إسلامية مسلحة وقبليون مسلحون – من مخاطر تقسيم البلاد إذ تطالب منطقة برقة في الشرق ومنطقة فزان في الجنوب باستقلال سياسي. وتسعى الحركة إلى دولة اتحادية تقسم السلطة والثروة النفطية بين برقة والمنطقة الغربية وفزان على غرار ما كان سائدا أيام الحكم الملكي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: رئيس الوزراء الليبي يهدد بأغراق اي ناقلة تنقل النفط من مناطق المحتجين