وسط الأجواء الربيعية التي تشهدها محافظة أضم هذه الأيام بدأ يتوافد الكثير من الزوار للاستمتاع بأجوائها لا سيما أبناء المحافظة الذين يسكنون المدن الكبيرة , حيث شهدت هذه الأيام وصول الكثير من الأسر إلى أضم مع بداية إجازة منتصف العام الدراسي , بالإضافة إلى أبناء المناطق و المحافظات المجاورة لا سيما مركزي حداد و القريع ببني مالك الحجاز , و ترعة ثقيف و محافظة ميسان , ومنطقة الباحة , ويشد انتباه الزائر ما تشهده المحافظة من حركة تجارية وسياحية حيث تجد الكثير من الزوار يقودهم الحنين للتنقل بين المواقع السياحية والمتنزهات الطبيعية ,والمزارع الخضراء والمواقع الأثرية والتراثية مصطحبين معهم أبنائهم وعوائلهم , فيما تحرص بعض العوائل إلى الخروج للمتنزهات للاستمتاع بأجواء الربيع في حضن تهامة الدافئ. اوضح ل"الوئام" الأستاذ محمد ختيم المالكي وهو أحد المهتمين بالشأن السياحي في المحافظة , لقد حبا الله سبحانه وتعالى محافظة أضم بمقومات سياحية ستسهم مستقبلاً في جعلها من مناطق الجذب السياحي متى ما وجدت الاهتمام والدعم اللازمين خصوصاً من المؤسسات الحكومية ذات الصلة , والمستثمرين في مجال السياحة والآثار, نظراً لما تحتضنه من مساحات خضراء طبيعية وأرض زراعية خصبة وأشجار نخيل باسقة , كما تعد أرض المحافظة مرتفعة عن سطح البحر وهي تعتبر من مناطق تهامة حيث تقع ضمن نطاق جبال السروات , و يتخللها العديد من السهول والأودية الكبيرة ومن أبرزها وادي أضم ووادي العرج ووادي الجائزة . وأضاف قائلاً : تحتضن محافظة أضم بين جنباتها الكثير من المرتفعات الجبلية والمواقع الأثرية والتاريخية و السياحية , ومن أبرز القلاع و الحصون الموجودة في المحافظة حصن المشيد والجديدة والقرن وشباح والأعلى والقرين والجب , والتي تدل على أصالة تراث المنطقة وعراقة تاريخها ,فضلاً عن كونها مشيدة بطرق معمارية لافتة للانتباه , ومختلفة الأشكال والأحجام وتقع بعضها في قمم الجبال, كما تتمز المحافظة بوجود بعض النقوش والوعول ومنها نقوش صخرة أبا النقور في وادي حليه , ونقوش سد وادي الخرار بمركز المرقبان , وآثار الضحي , ونقوش غار خشيشان ,أما المنتزهات الطبيعية والتي يحرص الأهالي للاستمتاع بالتنزه فيها فمن أبرزها , منتزه الفرع و بيضان وشوى ومنتزه الأوجام , ومنتزه مسد و وادي العرج , بالإضافة إلى الحديقة العامة بأضم والمخصصة للعوائل , ومن أشهر الجبال الموجودة في أضم جبل هرمان وحبينه , وجبل عفف وجبل أيا , كما تحتوي تلك الجبال على بعض الكهوف والصخور التي يوجد بها رسومات ونقوش أثرية لازالت تحتفظ بألوانها حتى يومنا هذا , وهي دليل واضح على الحضارات السابقة التي سكنت في أضم. وأضاف كل من ساعد الهلالي و صالح بن جمعان المالكي حيث صورو لنا هذه المناظر الجميلة والمواقع السياحية والأثرية في أضم من حيث جمال الطبيعة والمناخ الدافي في فصل الشتاء , وسقوط الأمطار وفي الربيع خصوصاً على المرتفعات الجبلية ومع هذه الإجازة الربيعية التي شهدت العديد من المتنزهين والزوار من شتى المدن والمحافظات لما فيها من الآثار التاريخية والنقوش الجمالية . الجدير ذكره بأن محافظة أضم تقع في الجنوب الشرقي لمدينة مكةالمكرمة وتتبع إدارياً لمنطقة مكةالمكرمة , وتقدر المساحة الإجمالية لمحافظة أضم بحوالي(( 6000)) كم مربع , ويحد المحافظة من جهة الشمال جبال السروات ومحافظة ميسان , ومن جهة الشرق محافظة ميسان , فيما يحدها من جهة الجنوب محافظة الحجرة التابعة لمنطقة الباحة ومن جهة الغرب محافظة الليث , و يبلغ عدد سكان محافظة أضم (57,611 ألف نسمة ) حسب نتائج التعداد السكاني للسكان والمساكن الأخير والذي أقيم عام 1430ه ,يتوزعون على شكل تجمعات سكانية في قرى المحافظة , والمراكز الإدارية التابعة لها وهي : مركز الجائزة , ومركز سوق العين , ومركز المرقبان , ومركز حقال . وفي الوقت ذاته كثفت الجهات الأمنية من تواجدها في مختلف الطرق والمتنزهات . ويبرز وسط هذه الأجواء الماطرة التي تشهدها المحافظة أهمية أخذ الحيطة والحذرعند نزول الأمطار والأخذ بأسباب السلامة وفقا لدعوة المديرية العامة للدفاع المدني للمواطنين والمقيمين في هذا الصدد بالابتعاد عن قنوات السيول ومنحدراتها وتجنب البقاء في بطون الأودية ومجاري السيول حفاظاً على سلامتهم. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «الوئام» ترصد المواقع الاثرية والأجواء الربيعية وكثرة الزوار في #أضم #الوئام