قالت مصادر تجارية إن من المنتظر أن ترسل السعودية للصين في 2014 نفس كميات النفط التي أمدتها بها العام الماضي بينما تعزز بكين وارداتها من العراق وآسيا الوسطى. ويقدم العراق أسعارا أقل وشروط سداد أفضل للمشترين الآسيويين هذا العام بالتزامن مع زيادة إنتاجه وأنشأت الصين مصفاتين جديدتين لتكرير نفط قازاخستان وروسيا والشرق الأوسط. ونظرا لأن المصفاتين ستشكلان الجزء الأكبر من نمو الطلب الصيني في 2014 فليس لدى السعودية مجال لزيادة الكميات المتعاقد عليها مع الصين. ويعني ذلك أن حصتها في السوق الصينية التي تبلغ 20 بالمئة سوف تتراجع. ومع ذلك ستظل السعودية أكبر مورد للصين ومن المنتظر أن يتحدى العراق أنجولا للفوز بالمركز الثاني. وقال تاجر في الصين على علم بصادرات النفط السعودية إلى الصين "لم يطلب أي من المشترين كميات إضافية للعام الجديد." ووفقا لتقديرات التجار من المنتظر أن تستقر كميات النفط السعودي المتعاقد عليها سنويا مع الصين عند 1.17 مليون برميل يوميا تقريبا تستحوذ شركة سينوبك لتكرير النفط على 80 بالمئة منها. وتنقسم الكمية الباقية بين بتروتشاينا وسينوكيم كورب. وأظهرت بيانات جمركية أن واردات الصين من النفط الخام زادت أربعة بالمئة في 2013 وهو ما يعادل أقل من 220 ألف برميل يوميا مسجلة أبطأ وتيرة نمو في ثلاث سنوات. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل مصفاة سيتشوان المملوكة لشركة بتروتشاينا ومصفاة تشيوانتشو التابعة لشركة سينوكيم – وطاقتهما الإجمالية 440 ألف برميل يوميا – هذا العام وكلاهما يبحث عن إمدادات غير الخام السعودي. وتم تصميم مصفاة سيتشوان لتكرير خام قازاخستان وروسيا فضلا عن إنتاج بتروتشاينا من شمال غرب الصين. وقال تجار إن مصفاة شركة سينوكيم في إقليم فوجيان ستسعى للحصول على إمدادات من العراق وعمان والكويت.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: إمدادات النفط السعودي إلى الصين لن تتغير في 2014