سعد حنيف – الوئام – تربة لم يبك مصيره الذى بدله من رجل امن يتباهى بقوته الى مواطن عاجز يسير على قدم واحده ولم يمد يده للغير أملا فى المساعده لأن الأمن علمه معانى العزة والإباء ورفعه الرأس ولكنه تأمل فقط فى ساق اصطناعية تعينه على السير كبقية البشر .. حكاية حركت مدامعنا ونحن نسمع لصوت رجل الامن مسيفر المرزوقى وهو يروى قصة عجزه ومعاناته المتواصلة منذ 4 أعوام بعد بتر رجله اليسرى من منتصف الفخذ نتيجة إصابته بغرغرينا. وعلى الرغم مما سمعناه من تفاصيل المشوار الصعب الا ان الرجل قدم رجاءه بصوت الرجل العزيز الذى لا يهتز لمصاب ولا يتألم لقدر حياه يقول المرزوقى للوئام تفاصيل قصته المؤلمة بقوله: أصبت في عام 1428ه بجرح في الساق اليسرى، وراجعت العديد من المراكز والمستشفيات ولم تفلح محاولات علاج الجرح بسبب إصابتي بمرض السكر، وتحول إلى غرغرينا صديدية بالقدم والساق انتشرت حتى أعلى الركبة، وتم إدخالي مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف وقرر استشاري الأوعية الدموية إجراء عملية بتر فوق الركبة للطرف السفلي الأيسر حتى لا ينتشر المرض، وبعد البتر تابعت العلاج في العيادات الخارجية حتى التئم الجرح، بعدها حاولت تركيب رجل اصطناعية في مستشفى خاص بمحافظة جدة كلفتني 30 ألف ريال، بالإضافة إلى مصاريف التأهيل والمراجعات التي أثقلت كاهلي بالديون، على أمل أن أمشي لأعمل وأعيل أسرتي وأطفالي، وأتمكن من تعليمهم وتوفير جميع ما يحتاجونه. ويضيف: بعد كل ما خسرته من مبالغ كبيرة وما عانيته من مشقة السفر للمراجعات، إلا أنني صدمت بعدم قدرتي على المشي بالرجل الاصطناعية رغم جلسات التأهيل، نظرا لثقل وزنها. إضافة إلى خروجها أثناء المشي بسبب قصر الجزء المتبقي من الفخذ وعدم جودة الرجل الصناعية، وهو ما دفعني إلى مراجعة مستشفى خاص آخر شهير بجدة، واخبرني الأطباء بإمكانية تركيب رجل أخرى ذات جودة عالية وخفيفة ولكن فرحتي لم تكتمل بعد معرفة تكاليفها، والتي تبلغ 50 ألف ريال بخلاف تكاليف الكشف والتدريب والعلاج الطبيعي بواقع 12 جلسة تأهيلية للتدرب على المشي بها، مع كرسي متحرك وعكازين. ووقفت عاجزا عن توفير هذه المبالغ الباهظة التي أصبحت عائقا يحول بيني وبين حلم تركيب الرجل الاصطناعية بسبب وضعي المادي. حيث تمت إحالتي إلى التقاعد بعد بتر رجلي من الشرطة بالأمن العام بعد خدمة تجاوزت 28 عاما وراتبي التقاعدي لا يكفي لا تأمين إيجار البيت الذي اسكنه مع عائلتي، ومصاريف الأسرة، ولا استطيع توفير هذا المبلغ ما حييت. وأنني عبر الوئام أناشد أهل الخير مساعدتي فى دفع تكاليف الرجل الصناعية حتى أتمكن من المشي وخدمة أبنائي وتأمين مستقبلهم كسائر أقرانهم رابط الخبر بصحيفة الوئام: المروزقي من الفخر بالقوة والحزم الى الأمل فى قدم اصطناعية