عجز الاطباء في عدد من المستشفيات الكبرى في الطائفوجدة والرياض عن تشخيص المرض الغامض الذي تسبب في وفاة خمس شقيقات وبات يهدد السادسة. وأشارت والدة سلمى الى أن المرض يبدأ باحمرار اجزاء متفرقة من الجسم تتطور بمرور الوقت إلى تورم، ومن ثم إلى جرح يتحول موقعه إلى اللون الاسود، مبينة أن الأطباء فشلوا في تشخيص الحالة التي تنتهي دائما ببتر القدم أو اليد المصابة. وقالت أم سلمى «توفيت بنفس العلة خمس من بناتي، بعد ان راجعنا بهن مستشفى بالطائف ولكن عجزوا عن اكتشاف المرض»، موضحة أن التشخيصات ظهرت متباينة، فهناك من رأى أنها تجلطات في الدم وآخرون شخصوها بغرغرينا والتهاب أوعية دموية تحت الجلد. وبينت أم سلمى أن ابنتها التي كانت تدرس في الصف الأول الابتدائي توقفت عن التعليم بعد تعرضها للمرض وبتر رجلها الأولى، ثم تعرضت رجلها الثانية للبتر، وبعد فترة نال المرض من يدها اليمنى وتسبب في بترها، لتمتنع عن الذهاب عن المدرسة. وتمنت أم سلمى أن يتم علاجها وتركيب اطراف اصطناعية لها، بعد ان عجزت عن توفير المبلغ الذي يتجاوز 40 ألف ريال لتسير على قدميها وتعود الى مدرستها بعد حزنها على فراق شقيقاتها وعجزها عن الحركة.