أنقذ فريق طبي في مستشفى الملك فهد في الهفوف (محافظة الأحساء) مريضاً مُسناً من بتر قدمه، إثر إصابته ب«التهاب عظمي حاد». وكان البتر هو العلاج الوحيد لمرضه الذي عانى منه طوال أربع سنوات، إلا أن الفريق تمكن من خلال استخدام تقنية علاجية جديدة من تخليص المريض من الالتهاب، ومساعدته على المشي. وأوضح رئيس وحدة تقويم العظام وجراحة عظام الأطفال رئيس قسم العظام الدكتور أحمد ناصر البوعيسي، أن «المريض (70 سنة)، كان يعاني من التهاب عظمي حاد وشديد، وخضع لفحوصات في مستشفيات متخصصة، وأكد الأطباء ضرورة إجراء جراحة (بتر للمنطقة التي تعلو الركبة)، إلا أن المريض بحث عن إمكان العلاج من دون البتر، ونصحه أصدقاؤه بالتوجه إلى مستشفى الملك فهد، إذ خضع فيه لفحوصات وأشعة مهمة، لتشخيص الحالة في شكل دقيق، وتبيّن أنه يمكن معالجته بإجراء جراحة تثبيت الركبة بواسطة جهاز (اليزاروف)». وأجرى الفريق المعالج جراحة تثبيت الركبة بواسطة الجهاز وتكللت بالنجاح، واستغرقت الجراحة أكثر من ساعتين، وتم فيها إزالة الصيخ النخاعي المثبت للركبة، وتنظيف العظام، وإزالة الجلد الملتهب، وتركيب الجهاز الذي يثبت عظم الساق في عظمة الفخذ، وأصبح المريض يعيش حياته الطبيعية ويتمتع بصحة جيدة ويمارس المشي في شكل طبيعي، كما أجريت له الفحوصات كافة بعد الجراحة، وشُفيَ المريض بعد خضوعه للعلاج من الالتهابات العظمية المزمنة، وبقيت ساقه وقدمه من دون بتر.