كشف رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع عن امتلاك التلفزيوني السعودي لأرشيف يتجاوز 350.000 الف ساعة تلفزيونية مخزنة إلكترونية تمثل أبرز المحطات التاريخية للمملكة ونقلاتها النوعية في مختلف المجالات وكذلك في معظم الفنون على مدى 30 عاماً بالإضافة إلى امتلاك الإذاعة لتسجيلات اذاعية يعود تاريخها إلى أكثر من خمسين عاماً. وأضاف الهزاع في ورقة عمل القاها في المؤتمر العالمي للأرشفة الاذاعية والتلفزيونية الذي تنظمه (فيات/ افتا) العالمية بالتعاون مع قناة العربية في دبي على مدى ثلاثة أيام أن الاذاعة السعودية تمتلك أكثر من 500 الف ساعة اذاعية محفوظة في الارشيف الإلكتروني. وقال الهزاع أنه العام القادم سيُكمل التلفزيون نصف قرن وسوف يتم الاحتفال بالعيد الذهبي لهذا التلفزيون الذي بدأ بثه في المملكة العربية السعودية في الرياضوجدة في ربيع الأول 1385ه الموافق يوليو 1965م. وعبر الهزاع عن فخره واعتزازه بما لدى الهيئة من قنوات تلفزيونية وطواقم فنية وإدارية ومراكز بث وإنتاج في كل مناطق المملكة تجاوز عددها ال150 مركزاً. وحول ضياع تراث التلفزيون السعودي في سنواته الأولى لام الهزاع الضعف في ثقافة الحفاظ على المقتنيات والتي كانت مفقودة في سنوات التلفزيون الأولى وأشار إلى أن من الأسباب أيضاً قلة الإمكانات الفنية ومحدودية أماكن التخزين. وعبر الهزاع عن أسفه لفقد الكثير من المواد التلفزيونية المهمة التي تؤرخ للبث التلفزيوني منذ بدايته متمنياً حصوله على تسجيل لأول مذيع افتتح بداية البث التلفزيوني وتسجيل لأول نشرة أخبار تلفزيونية. وأكد الهزاع أن وضع التخزين للأرشيف كان سيئاً ولتدارك الأمر تم التعاقد في عام 2008م ، أي بعد مرور حوالي أربعين عاماً على قيام التلفزيون حينها مع إحدى الشركات الفرنسية المتخصصة لتنفيذ مشروع متكامل لأرشفة المواد الإذاعية والتلفزيونية. وبين أنه الآن اكتمل المشروع وتم نقل حوالي (000ر270) مائتي وسبعين ألف شريط وبما يزيد عن (000ر350) ثلاثمائة وخمسين ألف ساعةً تلفزيونية بالإضافة إلى نصف مليون ساعة إذاعية. وقال الهزاع لم يكن الأمر سهلاً فقد كانت هناك عدة عقبات حالت دون تنفيذ المشروع بطريقة سليمة وهي :سوء التخزين ، حيث كان يتم حفظ الأشرطة في أماكن تفتقر إلى التكييف المناسب مما ترتب عليه التعامل معها بطريق علمية معقدة وعدم وجود معلومات كافية على كل شريط تبين ما يحتوي عليه وتاريخ تسجيل المادة وكذلك تعدد أصناف الأشرطة بين (أفلام سينمائية و 2 بوصة وواحد بوصه و يوماتيك وبيتاكام ) بالإضافة إلى تعدد مناطق التخزين في محطات البث التلفزيوني في مدن المملكة وعدم وجود المختصين في المكتبات الأرشيفية. وأوضح الهزاع أن جميع هذه المشكلات والصعوبات يتم الآن دراسة أفضل الحلول لها وسيتم قريبا تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الأرشفة للمواد المسموعة والمرئية في هيئة الإذاعة والتلفزيون وفي هذه المرحلة سيتم زيادة الطاقة الاستيعابية للتخزين وإعادة تسجيل بيانات إدخال المواد بتفاصيل أكثر ، إضافة إلى ربط الأرشيف بجميع المحطات والإدارات المختصة داخل الرياض وخارجها. وأوضح الهزاع أنه لابد لأي محطة إذاعية أو قناة تلفزيونية من التفكير والتخطيط لحفظ جميع المواد منذ اللحظة الأولى لإنطلاق الإشارة وإن الاهتمام بالأرشفة الحديثة لا يقل في أهميته عن الاهتمام بالخارطة البرامجية والتجهيزات الفنية فعبق الماضي ورائحته هو المتنفس الذي نستنشق فيه حياة الحاضر ونستشرف فيه المستقبل مطالباً بالجدية والتنظيم في حفظ الماضي حتى يتم الحصول عليه اليوم والاستفادة منه في الغد. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مليون ساعة بث تلفزيونية واذاعية تمتلكها هيئة الاذاعة والتلفزيون