أعلن الدكتور محمد باسليمان وكيل وزارة الصحة المساعد للرعاية الصحية الأولية، أن الإدارة العامة لشئون المراكز والبرامج الصحية وبتوجيهات معالي وزير الصحة تمكنت من اعداد مجموعة من الخطط للرعاية الصحية بالمسنين بهدف توفير الخدمات الطبية اللازمة لهم وتقديم الرعاية الشاملة والمتكاملة المبنية على البراهين، وذلك لتحسين نوعية حياتهم وتعزيز التشيخ النشط ليتمتعوا بالرفاه الصحي والاستقلالية في نشاطاتهم اليومية والنظرة الإيجابية للشيخوخة وانشاء قاعدة معلومات لتصبح مراكز الرعاية الصحية الاولية حجر الزاوية في تقديم الخدمات الصحية لهم. جاء ذلك خلال افتتاحه أمس الأول ورشة العمل التي نظمتها الإدارة العامة لشؤون المراكز والبرامج الصحية بوزارة الصحة تحت عنوان "المستجدات في تدبر المشاكل الصحية الشائعة بين المسنين" . وأضاف د.باسليمان ان الادارة العامة للمراكز الصحية تحرص علي تلبية احتياجات المواطنين ورفاهيتهم وتطوير النظام الطبي بما يتناسب مع احتياجاتهم، بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله- وتوجيهات معالي وزير الصحة المستمرة التي أضاء لنا الخطى للنهوض ببرامج الرعاية الصحية الأولية. من جانبه، قال ممثل منظمة الصحة العالمية بالمملكة العربية السعودية الدكتور مصطفى طيان، إن منظمة الصحة العالمية تشجع على اتباع أنماط حياة صحية في جميع مراحل الحياة، من أجل إنقاذ الأرواح، وحفظ الصحة، والحد من العجز، وتخفيف ألألم لجميع الفئات العمرية بما فيها الشيخوخة، مبينا أن الاكتشاف المبكر للأمراض مع وضع التدابير الوقاية وتوفير خدمات الرعاية الصحية المناسبة تؤدي إلى تحسين معافاة الأشخاص المسنين. وأشار الى ان العالم يشهد ارتفاعا متزايدا في اعداد المسنين وهذا يعتبر دليلا على تحسن مؤشّر الصحة العامة في كل الأقطار وهو ما من شأنه أن يدعو الى الابتهاج، الا انه اكد في الوقت ذاته بأن سكان العالم يهرمون بسرعة، حيث سيصل نسبة سكان العالم الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاماً، في الفترة بين عامي 2000 و2050، زيادة بنسبة الضعف، أي من 11 في المائة إلى 22 في المائة، كما يتوقع ارتفاع اعداد الأشخاص البالغين من العمر60عاماً فما فوق من 605 ملايين نسمة إلى ملياري نسمة على مدى الفترة ذاتها، كما سيرتفع عدد سكان العالم البالغين من العمر80 عاماً أو أكثر ليناهز 400 مليون نسمة بحلول عام 2050، حيث يتوقع أن يشهد عدد المسنين غير القادرين على الاعتناء بأنفسهم زيادة بنسبة أربعة أضعاف في البلدان النامية وذلك بحلول الفترة ذاتها. ولفت ممثل منظمة الصحة العالمية بالمملكة إلى أن سن سياسات ملائمة وبتكلفة زهيدة عبر توفير الرعاية الصحية الجيّدة وتدبير الأمراض المزمنة تساعد في الوقاية او تقليص المشاكل الصحية للمسنين، مبينا بان منظمة الصحة العالمية تؤكّد على ضرورة تدريب جميع مقدمي الخدمات الصحية في المجالات المرتبطة بالشيخوخة، وتصميم سياسات مستديمة في مجالي الرعاية الطويلة الأجل والرعاية الملطّفة، واستحداث خدمات ومرافق تتناسب مع احتياجات المسنين، كما يعد توفير البيئات الداعمة للمسنين والملائمة لهم كفيلا بتمكينهم من عيش حياة أزخر وزيادة إسهاماتهم بأكبر قدر ممكن، وتحسين مشاركتهم وضمان استقلاليتهم. من جهتها اوضحت د. ميسون العامود مديرة برنامج رعاية المسنين ان وزارة الصحة ممثله في لإدارة العامة لشؤون المراكز والبرامج الصحية تبنت إعداد استراتيجية وطنية لصحة المسنين حيث أعدت الإدارة العامة لشؤون المراكز والبرامج الصحية برنامج رعاية المسنين المبني على البراهين بهدف توفير الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة لهم وتحسين نوعية حياتهم . واضافت ان جميع هذه الجهود تأتي ضمن إطار اهتمام وزارة الصحة المتواصلة لتقديم أرقى مستويات الخدمات الصحية الشاملة لكافة الفئات العمرية وإضفاء نقله نوعيه على هذه الخدمات لتطويرها حيث تعمل الوزارة على توسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية الأولية وتلبية كافة احتياجات المسنين الصحية المتزايدة.واشارت الى ان هذه الورشة العالمية تأتي ضمن أنشطة تحقيق أهداف برنامج رعاية المسنين والتي تتميز باستضافة الخبراء في صحة المسنين وبعرض تجارب محلية وخليجية وعالمية في مجال رعاية صحة المسنين كما تسلط الضوء على المستجدات في تدبر المشكلات الصحية الشائعة بين المسنين. والجدير بالذكر ان الورشة تستهدف عدد من مساعدي مدراء الشئون الصحية للصحة العامة ومنسقي برنامج رعاية المسنين بالمناطق وبعض المشرفين الفنيين في المراكز الصحية التي طبقت البرنامج. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «الصحة» تواجه مخاطر المسنين بخطط صحية مدروسة