تحتفي المملكة العربية السعودية ودول العالم غداً السبت الموافق15/5/14333ه باليوم العالمي للصحة المصادف 7 ابريل من كل عام , الذي جاء هذا العام تحت شعار “ الصحة الجيدة تضيف حياة إلى السنين ” بأذن الله . وركزت هذه المناسبة لهذا العام2012م على موضوع الشيخوخة والصحة وبيان الكيفية التي يمكن أن يسهم بها التمتع بصحة جيدة طوال العمر في مساعدة الرجال والنساء على العيش حياة زاخرة ومنتجة وعلى أن يكونوا مورداً بالنسبة لأسرهم ومجتمعاتهم المحلية , إلى جنب المحافظة على صحة المسنين وتحسين نوعية حياتهم والمساعدة في إطالة متوسط العمر الصحي عن طريق تقديم خدمات صحية شاملة ومتكاملة ومستمرة وميسرة وذات جودة عالية للمسنين بمراكز الرعاية الصحية الأولية بالتعاون مع الجهات الحكومية والغير حكومية ذات العلاقة والمهتمة بصحة المسنين. وعملت وزارة الصحة على العناية بالمسنين ضمن أنشطة الرعاية الصحية الأولية وبالشكل الذي يتفق مع روح ومفاهيم وأوامر الدين الإسلامي الحنيف ومبادئ الرعاية الصحية الأولية الدولية التي تستند على أن تكون الخدمة عبارة عن خدمة صحية شاملة من الناحية النفسية والاجتماعية والعضوية 0 وتقدم الوزارة عن طريق المراكز الصحية المنتشرة في أنحاء المملكة خدماتها لرعاية المسنين سواء داخل هذه المراكز أو خارجها عن طريق سجل خاص لرعاية المسنين ومتابعتهم في نطاق عمل كل مركز صحي ويتم تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية للأمراض الشائعة مثل أمراض السكري ووهن /هشاشة/ العظام والأمراض النفسية والخدمات التأهيلية للمسنين ,إضافة إلى تقديم التثقيف الصحي للمسنين وعائلاتهم من حيث الاحتياجات الغذائية والأدوية ولوازم الإسعافات الأولية اللازمة للمسنين 0 كما تحتفي المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الصحة في الأول من شهر أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للمسنين من خلال التركيز على التوعية بأهمية تزويد كبار السن بالقدر نفسه من الرعاية الوقائية والعلاجية والتأهيل الذي تحصل عليه الفئات الأخرى , وتعزيز الخدمات الصحية وتدابير الوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية، وتوفير سبل التكنولوجيا المساعدة، وخدمات الرعاية في مجال التأهيل. إضافة إلى أعداد البرامج التي تركز على الاكتشاف المبكر وتدبر المشاكل الصحية الجسدية والعقلية والنفسية والاجتماعية الشائعة بين المسنين إضافة إلى خفض معدلات الأمراض والإعاقة للمشاكل الصحية الشائعة بين المسنين في سبيل توفير الحياة الصحية الاجتماعية للمسنين والمحافظة على دورهم الإيجابي والمنتج في المجتمع . ومن جهود المملكة ممثلة بوزارة الصحة في رعاية المسنين صدور ميثاق الرياض حول رعاية المسنين للندوة الخليجية لرعاية المسنين بالمملكة العربية السعودية التي عقدت في مدينة الرياض بتاريخ الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول 1430ه , وارتكزت توصياتها على التأكيد على أهمية تحسين أنظمة الرعاية الصحية الأولية لتلبية احتياجات المسنين تلبية فعالة لتحقيق هدف / مراكز الرعاية الصحية الأولية الصديقة للمسنين / وتضمين الرعاية الصحية للمسنين في مناهج تعليم وتدريب العاملين الطبيين والصحيين والعاملين بالرعاية المجتمعية , والعمل على بناء القدرات الوطنية في مجال طب الشيخوخة ورعاية المسنين وتنمية الكوادر الوطنية من أطباء وتمريض وفنيي تأهيل وعلاج طبيعي وأخصائيي علم النفس والاجتماع من أجل توفير رعاية صحية للمسنين تتسم بالجودة , ومنح المسنين الامتيازات والتسهيلات الضرورية خاصة منحهم الأولوية في الأماكن العامة وتخصيص مقاعد لهم في وسائل المواصلات العامة والحدائق والمسارح والنوادي الثقافية والاجتماعية وتأمين وسائل الحركة للمعوقين والعاجزين ومنحهم حسومات مناسبة في أجور المواصلات البرية والبحرية والجوية وأجور العضوية في النوادي وغيرها من المؤسسات التي تقدم الخدمات الاجتماعية والترفيهية والرياضة وغيرها , وتمكين كبار السن من المشاركة الفاعلة والمتكافئة في الحياة الاجتماعية والثقافية داخل المجتمع المحلي والدولي وضمان حقهم في التعليم المستمر والتنمية المهنية لهذه الفئة , وتحديث وإعادة تقييم السياسات الوطنية حول رعاية المسنين , والعمل على تضافر الجهود بشأن تعزيز حقوق المسنين وتقوية الشراكات الرامية إلى تأمين مشاركتهم الكاملة في المجتمع وتحقيق الهدف والحلم المنشود / مجتمع لكل الأعمار / , وتعزيز دور الأسرة في العناية بالمسنين والعمل على إبقاء المسنين دائماً في جو عائلي بما يحفظ كرامة المسنين ويعمل على إذكاء أواصر الترابط العائلي لتحقيق التمكين النفسي لكبار السن. الجدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم ممثلة بالإدارة العامة لنشاط الطالبات ستشارك في الاحتفال العالمي بيوم الصحة العالمي لهذا العام من خلال مسابقة فنية حول موضوع صحة المسنين . وتهدف المسابقة إلى رفع مستوى الوعي برعاية المسنين والتأكيد على أنه واجب مجتمعي وإنساني وتشجيع الاهتمام بهذه الفئة وتأكيداً لما تحققه هذه النوعية من المسابقات من أهداف تربوية لها أثرها الملموس على الطلبة والطالبات .