أعلن المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية في الرياض الدكتور محمود بن عبدالجبار اليماني، بأن المدينة تستعد حالياً لرفع عدد زيارات المرضى خلال السنة الواحدة لتصل إلى نحو مليون زيارة، باستكمال مبنى العيادات الخارجية المكون من خمسة طوابق والذي يجري العمل فيه على قدم وساق ليكون في خدمة المريض. وبين أن قسم الطوارئ سيكون في الدور الأرضي من المبنى وسترفع طاقته الاستيعابية من 50 سريراً إلى 100 سرير، لافتاً إلى أن الطاقة الاستيعابية للمدينة ستبلغ مع استكمال التوسعات الجديدة نحو 2000 سرير. وأوضح الدكتور اليماني خلال لقاءه بإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية، بأن رفع الطاقة الاستيعابية والتشغيلية في القطاع الطبي مهمة شاقة وليست بالسهولة التي يمكن تصورها، وأنها تتطلب دراسات مطولة وتخطيط دقيقة لتؤتي ثمارها وتحقق الهدف الاستراتيجي وهو خدمة المريض بأجود المعايير. وأكد أن مدينة الملك فهد الطبية مدينة تخصصية تعالج الأمراض المستعصية والحالات الصعبة، أما الحالات العادية فيجب أن تتوجه للمستشفيات العامة والمراكز الصحية، وأن المدينة تخدم عموم مناطق المملكة وليس الرياض فقط، موضحاً أن المدينة حققت جوائز عدة تضعها الرائدة على مستوى الشرق الأوسط، وأن المدينة تسير وفق خطط معدة مسبقا تحقق هذا الهدف في عام 2016، حيث هذا العام الحالي تطمح أن تكون الرائدة على مستوى المملكة. واستعرض الدكتور محمود اليماني أمام الإعلاميين انجازات المدينة بالأرقام في معظم الخدمات التي تقدمها، وقدم تصورات مبسطة عن المشاريع التي وجه بها المقام السامي بإنشاء عدد من المراكز الطبي المتخصصة، مشيرا إلى أن مركز "البروتون" يمثل مشروع وطني استباقي لنقل التقنية الطبية المتقدمة. وأضاف أن المركز السعودي للعلاج بالجسيمات هو أول مركز لعلاج السرطان بتقنية البروتون في الشرق الأوسط ويمثل نقلة نوعية في علاج الأورام كما أنهاهذه التقنية المستخدمة هي الأحدث عالمياً. وشدد المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور محمود بن عبدالجبار اليماني على أن «المدينة» تخلو من أي ممارس صحي يحمل شهادة وهمية أو مزورة، مؤكداً إنشاء لجنة لتصنيف الممارسين الصحيين، جزء من عملها لأجل التحقق من الشهادات والرخص الطبية لكل المتقدمين على وظائفها. وحضر اللقاء المدير التنفيذي للشؤون الطبية بالمدينة الدكتور مصطفى يوسف الذي تحدث عن معايير الجودة والإجراءات الوقاية التي تطبقها المدينة لحماية المرضى وآلياتها التي تمثل نموذجاً تعمل المدن الطبية الحديثة التي طور الأنشاء إلى الاستفادة منها ونقل التجربة الثرية التي عاشتها مدينة الملك فهد الطبية وحققتها خلال عمرها التشغيلي القصير. فيما قدم المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية والتدريب الدكتور فهمي السناني، نبذة عن التدريب والبرامج التي تقدمها المدينة لمنسوبيها وإلى الأطباء والفنين على مستوى المملكة، موضحاً أن لدي المدينة أيضا برامج للابتعاث الخارجي، وتعاون كبير مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. وزار الوفد الإعلامي المكون من 20 شخصاً مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب، وكان في استقبالهم مدير المركز الدكتور فهد الغفيلي الذي قدما لهم شرحاً عن المركز من البداية وواقعه الحالي والخطط المستقبلية، ثم أخذهم في جولة على بعض أقسام المركز وغرف العمليات. ثم انتقل الوفد إلى مستشفى التأهيل الطبي، حيث كان باستقبالهم مدير المستشفى الدكتور أحمد أبو عباة، الذي استعرض انجازات المستشفى وفلسفته العلاجية والمعايير التي ينطلق منها خاصة في الجودة ما جعله يحقق اعتراف (كارف) الدولي مرتين كمركز وحيد على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وأوضح أن النتائج المتحققة في المركز تفوق نتائج مراكز عالمية، ثم أخذ الوفد في جولة على الأطراف الصناعية والتجهيزات التقنية لمساعدة المرضى المعاقين، وأيضاً التجميلية وعيادة الأبصار المتقدمة التي تعد الوحيدة على مستوى المملكة. قال المدير الطبي لمستشفى التأهيل في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور أحمد أبو عباة إن مركز الإنجاب في المدينة يعمل على إجراء 300 محاولة إنجاب «أطفال الأنابيب» لأشخاص من الجنسين يعانون إعاقات خلال العام الحالي، مؤكداً أن محاولة الإنجاب «مكلفة مادياً»، إذ إن المحاولة الواحدة تكلف نحو 30 ألف ريال. يذكر أن الوفد الإعلامي استقبله المدير التنفيذي للتشغيل بالمدينة المهندس إبراهيم الخليفي الذي قدم لأعضاء الوفد شرحا موجزا عن مجسم المدينة الواقع في البهو المستشفى الرئيسي، ورافق الوفد في جولته على مرافق المدينة المجدولة ضمن الزيارة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مدينة الملك فهد الطبية تتهيأ لاستقبال مليون مريض سنوياً