قال المدير الطبي لمستشفى التأهيل في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور أحمد أبو عباة إن مركز الإنجاب في المدينة يعمل على إجراء 300 محاولة إنجاب «أطفال الأنابيب» لأشخاص من الجنسين يعانون إعاقات خلال العام الحالي، مؤكداً أن محاولة الإنجاب «مكلفة مادياً»، إذ إن المحاولة الواحدة تكلف نحو 30 ألف ريال. وأشار المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور محمود اليماني في تصريح ل«الحياة» أمس، إلى أن محاولات الإنجاب بالأنابيب تُجرى مجاناً من دون رسوم، وأن مركز الإنجاب يعمل بخيارات عدة للمساعدة في الإنجاب بالأنابيب والتلقيح الاصطناعي، لافتاً إلى أن نسبة نجاح الإنجاب بالأنابيب التي حققها المركز تعادل 20 في المئة من عدد المحاولات، وأن هذه النسبة هي الأفضل على مستوى العالم. وأكد اليماني خلال جولة لصحافيين في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض أمس أن «المدينة سجلت حالات اشتباه إصابة أشخاص بفايروس «كورونا»، إلا أن المدينة تثبّتت من عدم إصابتهم بالفايروس المعروف حالياً في المملكة، إذ إن الفايروس العادي يماثل أي أنفلونزا أخرى يتم علاجها في شكل طبيعي وتتلاشى. وشدد على أن «المدينة» ليست قلقة من «كورونا» المتداول حالياً، إذ إن تجهيزاتها قادرة على محاصرة الفايروس، وأنها بمجرد اكتشافها أي حالة مصابة به فإنها ستُخضع المصاب إلى برنامج علاجي طويل حتى يتم علاجه وضمان عدم انتشاره. وذكر أن «المدينة» تهدف إلى أن تعالج الأمراض المعقدة التي لا تستطيع المستشفيات الأخرى خدمتها ومعالجتها، لافتاً إلى أن المدينة مرت بتحديات وصعوبات عدة، ومنها بقاؤها 13 عاماً مغلقة بعد نهاية إنشائها وقبل افتتاحها، إضافة إلى شح الكفاءات حينها وزيادة الطلب عليها، ما جعل الآخرين يظنون بأنها لن تنجح وستغلق بعد فترة قصيرة. وأضاف: «المدينة وبالدعم التي تلقته استطاعت أن تضع نفسها في مصاف المستشفيات التخصصية المتقدمة خلال فترة بسيطة، حتى أصبحت المركز المرجعي لكثير من الأمراض». من جانبه، أشار المدير الطبي لمستشفى التأهيل في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور أحمد أبو عباة إلى أن 35 في المئة من المستفيدين من مركز التأهيل استطاعوا العودة إلى الدراسة والعمل خلال العام 2012. وقال إن المركز لديه برامج عدة، منها برنامج تأهيل السكتة الدماغية، ومساعدة الإنجاب التأهيلي للمعوقين، وتدريب على القيادة الآمنة للمرضى. وأكد أن المدينة تعتزم إنشاء توسعة طاقتها الاستيعابية في العيادات الخارجية تصل إلى مليون زائر في العام بدلاً من العدد الحالي الذي لا يتجاوز 200 ألف زائر في العام، كما تعمل على زيادة عدد الأسرّة من 1200 إلى 1800 خلال 3 أعوام.