أعلن الجيش اللبناني الأربعاء أنه اتخذ إجراءات "للرد الفوري" على أي "خرق" سوري جديد، في حين أكد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان حق بلاده فى تقديم شكوى الى الجامعة العربية والأمم المتحدة، وذلك بعد ساعات من قيام مروحية سورية بقصف وسط بلدة عرسال الحدودية المتعاطفة مع المعارضة السورية. ويعد هذا التحذير نادرا في التعامل بين لبنان وسوريا التي حظيت لقرابة 30 عاما بتواجد عسكري ونفوذ سياسي واسع في لبنان. جدير بالذكر أن الجيش اللبناني الذى يعاني من نقص في التجهيز، يتمتع بعلاقة تعاون مع الجيش السوري الذي يخوض منذ أكثر من عامين نزاع دام مع المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد. في غضون ذلك، قتل 60 شيعيا أغلبهم من المسلحين في اشتباكات مع مقاتلين إسلاميين في شرق سوريا، ما يهدد بزيادة الحساسية الطائفية في النزاع السوري. يذكر أنه منذ بدء النزاع السورى فى منتصف مارس من العام 2011، تعرضت مناطق عدة في شمال لبنان وشرقه لقصف مصدره الأراضي السورية، لكن الجيش امتنع عن اي رد على مصادر النيران. وهذه هي المرة الأولى التى يطاول القصف السوري وسط عرسال التي قصفت أطرافها مرارا القوات النظامية السورية. وقد استقبلت البلدة مؤخرا عشرات الجرحى ومنهم مقاتلون، أصيبوا في معارك منطقة القصير الاستراتيجية التي سيطر عليها النظام وحزب الله اللبناني. وبعد ساعات من هذا الهجوم بالمروحية سقط أربعة صواريخ تم إطلاقها من سوريا على بعلبك شرق لبنان ذات الأغلبية الشيعية ومعقل حزب الله , والمنطقة التي سقطت فيها الصواريخ منطقة غير مأهولة تقريبا بحسب مسئول لبناني أمني لم يعط تفاصيل عن أضرار أو ضحايا محتملين. رابط الخبر بصحيفة الوئام: لبنان يلوح بالرد الفوري على أي خرق سوري جديد