أعلن الجيش اللبناني أمس أنه اتخذ إجراءات «للرد الفوري» على أي «خرق» سوري جديد، وذلك بعد ساعات من قصف مروحية سورية وسط بلدة عرسال الحدودية. وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان ذي لجهة حازمة، وهو نادر الحدوث تجاه سوريا، بعد أن خرقت طوافة حربية قادمة من الجانب السوري الأجواء اللبنانية في منطقة جرود عرسال أمس، حيث أطلقت صاروخين من مسافة بعيدة باتجاه ساحة البلدة». وأضافت «اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة الإجراءات الدفاعية اللازمة للرد الفوري على أي خرق مماثل»، وأن القصف أدى إلى إصابة شخص بجروح وأضرار مادية. ويعد هذا التحذير نادرا في التعامل بين سوريا ولبنان التي حظيت لقرابة 30 عاما بوجود عسكري ونفوذ سياسي واسع في لبنان. ويتمتع الجيش اللبناني الذي يعاني من نقص في التجهيز، بعلاقة تعاون مع الجيش السوري الذي يخوض منذ أكثر من عامين في نزاع دام مع المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد. ومنذ بدء النزاع منتصف مارس 2011، تعرضت مناطق عدة في شمال لبنان وشرقه لقصف مصدره الأراضي السورية، ما استدعى تنديدا من الرئيس اللبناني ميشال سليمان. وهي المرة الأولى يطاول القصف السوري وسط عرسال التي استقبلت مؤخرا عشرات الجرحى منهم مقاتلون، أصيبوا في معارك منطقة القصير الاستراتيجية التي سيطر عليها النظام وحزب الله اللبناني.