لا أصدق ؟.. أين المنطق ؟.. هل عاد العميد من بعيد؟ هل هو اتحاد متجدد؟ أم جديد؟ كيف تحول الألم لأمل؟ واليأس لطاقة؟ والإحباط لإنجاز؟ حلمٌ تحقق ولازلت لا أصدق، ولا يوجد أي منطق، سوى أنه الاتحاد .. فعلها سابقاً وبالتحدي والعناد عاد الاتحاد في نهائي القارة، انهار كل شئ في جدة واشتعل الغضب وتطاير العتب، وفجأة حوّل انكسار الذهاب في 2004 إلى ذهب، وعاد من كوريا بطلاً، واكتشفنا حينها أنه لا حياة مع اليأس، ولا يأس مع الاتحاد .. بطولة؟ وآسيا؟ وفي هذا العام تحديداً؟ ومع هذه الإدارة!؟ هي المعادلة الأغرب، تخبط، اختلاف، مشاكل إدارية، تراكمات مالية، عجز وتصاريح غبية مع أوهام شرفية، وقاصمة إبعاد النجوم وتلبد الأجواء بالغيوم، عك وإدارة في الوقت الضائع على المحك، والجود من الموجود مع المدرب البديل، فحماس بلا حدود مع جيل لا يعترف بالمستحيل، ومن بين الأنقاض انتفض المارد الأصفر وعاد بالشباب، اكتفينا بهم كبداية فرفعوا سقف آمالنا فكسبناهم .. مع بطولة ! أنا اتحادي، ونعم أنا متناقض، أعيش حسرة الماضي وفرحة الحاضر وأمل لا يغيب مع اتحاد غريب يبدأ عند النهاية ولا ينتهي حين يبدأ، بركان لا تعرف متى يثور ولا كيف يهدأ، معدن أصيل تمر به السنين ولا يصدأ، فرحت بجنون مع الشباب وافتقدت نور بشدة، وفي عز الفرحة تمنيته بينهم ورأيته في كل شئ معهم، لا زال نمراً مع مخلب وناب وإن غاب .. وكيف يغيب وهو نور!؟ .. وحتى الفايز، أراه بعيداً عن القيادة وأخشاه عند التصريح، ومع ذلك أحببت فيه تواضع الانتصار مع ابتسامة وكلمات عفوية شعرت فيها معه أن من انتصر ليس الرئيس، بل كل الاتحاد، ورغم ما سبق من هموم وهجوم فرحت مع الجمجوم، عمل وأجتهد وحاول وأخطأ وأصاب، ويستحق مع نهاية المشهد الإعجاب.. ولا أعلم كيف سيكون اتحاد الغد؟ هل هي بداية الانطلاق أم مجرد فرصة للتصحيح!؟.. لا يهم الآن ، سنعيش مع الفرحة اليوم وغداً كالمعتاد يوم آخر مع أجمل اتحاد تراه في مدرج مع حب لا ينضب، يغضب يعتب، ولكن يحب، ومع هذا الجمهور لن يغيب الاتحاد .. محمد الماس تويتر mg_almas رابط الخبر بصحيفة الوئام: لا حياة مع اليأس.. ولا يأس مع الاتحاد