داست عليه بعد إعدامه ، نسيٓت أنه ابنها بعد اعترافه بالعمالة لإسرائيل ، فهل ماتت القضية !؟ رحل جيل كامل عاش الذل والمهانة وبقي بعض الشهود مع واقع مألوف وتاريخ لن يُنسى وأمل لن يموت ! فلسطين ، سقطت من حسابات الدولة العثمانية بعد انهيارها وانتقلت للسيطرة البريطانية ، وبعد الحرب العالمية الثانية قسمتها وأهدت نصفها لليهود وتركت الأقصى منطقة محايدة ، أعلنت إسرائيل قيام دولتها على أنقاض فلسطين في 1948 بعد سنوات من الاستحواذ والتهجير والإرهاب والتفجير ، ثار العرب فقامت الحرب لتتراكم الخسائر .. إلى اليوم! "فلسطين إنا حلفنا اليمين .. سنطرد منك العدو اللعين" .. كانت أنشودة نغنيها صغاراً بالمدارس ، وكأي أغنية تظهر وتنتشر لتختفي ، موقف غريب عندما وقفت على ضفاف البحر الميت ولمحت أنوار فلسطين القريبة .. والبعيدة هناك في أرض تتحدث الآن العبرية ، هل لها عودة ؟ .. يوماً ما حُشدت الجيوش لاسترجاعها والآن هي مجرد الذكرى السنوية رقم 65 .. إمبراطورية فارس استمرت لأكثر من ألف عام ، وكذلك البيزنطية ، واجتاح المغول نصف العالم ، ولوقت قريب كان العثمانيون أقوى دولة على الخريطة ، انتهوا جميعاً وسيفنى من بعدنا "وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ" ، والأرض هي ساحة للصراع فلمن كانت بالأمس ؟ وغداً لمن ستكون ؟ .. بعد سنوات البرود توقعت أن الأقصى ضاعت للأبد حتى رأيت قلب هذه الأم يموت مع ابنها وتدوس عليه لتحيا القضية.. "وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ" .. اللهم ارزقنا فيه صلاة ! محمد الماس تويتر mg_almas رابط الخبر بصحيفة الوئام: الأرض بتتكلم عبري!