يجب أن نستفيد من هذه الدروس والعبر في حياتنا ومن تجارب الآخرين ولا نجعل اليأس يتغلب علينا ويقضي على طموحاتنا في هذه الحياة الحياة هي الأمل .. والأمل هو الطموح ، والطموح هو الكفاح ، والكفاح هو الصبر والمثابرة لتحقيق الأهداف ، والأهداف لا تتحقق برومانسية الأحلام ولكن بعزيمة الرجال وتحمل المصاعب والآلام .. قد تفشل أهدافك وتصاب بخيبة أمل .. وقد تبتسم لك الحياة وتفتح ذراعيها إليك بتفاؤل وابتسامة الأمل الصادقة ، كل يوم يتجدد أمل جديد ويوم جديد ورغم صعوبة الحياة لكن الأمل موجود .. وهو الإيمان بقضاء الله وقدره ، لان الفشل في الحياة وتحقيق الأهداف هو اختبار من العزيز الجبار للإنسان والصبر على مصائب الدنيا (مثل من قصص الأنبياء) .. والنجاح في تحقيق الأهداف أيضاً اختبار للإنسان ، كيف سيتعامل مع النجاحات التي وهبها له رب العباد وكيف سيستثمرها ويسخرها في خدمة البشرية .. وليس تدميرها . ويجب أن نستفيد من هذه الدروس والعبر في حياتنا ومن تجارب الآخرين ولا نجعل اليأس يتغلب علينا ويقضي على طموحاتنا في هذه الحياة.. والإنسان دون طموح أو أهداف حياته لن تساوي أي شيء، ودون حب الحياة أو حب الناس، والحياة في واقعها جميلة لمن يعرف قيمتها وطعم السعادة فيها ، وأصعب اللحظات في الحياة .. هي محطة الوداع أو الفراق لمن تحبهم في حياتك ولا تسوى الحياة والعيش بدونهم وتبقى الحياة بذكرياتهم الجميلة بأفراحها والحزينة بأفراحها ، ودائماً ما أتذكر قولاً تعلمته من الخبير الإعلامي الدكتور شهاب جمجوم الذي يردد (إن اللحظات الجميلة في الحياة عمرها قصير) . والحياة حلوة لمن يفهم معانيها ويعمل لترجمة المعاني إلى الواقع ، وإذ ضيقتها ضاقت عليك حياتك ، وإذا ابتسمت لها ابتسمت في وجهك وتفتح لك أبواب الخير والرزق والسعادة .. وتذكر دائماً أن رحمة الله واسعة والصبر على الابتلاء له أجر عظيم في الآخرة وأعرف جيداً إن من يفقد الأمل .. لا يفقد الحياة لان الآمل يتجدد معه وأجمل هندسة في الحياة أن تضع جسراً من الآمل فوق بحيرة من اليأس . لا تيأس ، فاليأس كفر برحمة الله ، ولا تغضب فالغضب قتل لفضائل النفس ، ولا تحقد فالحقد تشويه لجمال الحياة ، ولا تحزن فالحزن إتلاف لأعصاب الجسم والروح ، وتحمل من الهموم ما لا يضنيك ، ولا ينسيك سلطان الله قضاءه وقدره في تصاريف الزمان ولا تعيش غير مبالٍ بما يجري حولك ، فالمشاركة الوجدانية أنبل خصائص الإنسان ، ولا تكن أنانياً فالإيثار أجمل فضائل الإنسان. وعش في الحياة كعابر سبيل ، يترك وراءه أثراً جميلاً ، وعش مع الناس كمحتاج يتواضع لهم ، وكمستغنٍ يحسن إليهم ، وكمسئول يدافع عنهم ، وكطبيب يشفق عليهم ولا تعش معهم كذئب يأكل من لحومهم ، وكثعلب يمكر بعقولهم وكلص ينتظر غفلتهم ، فإن حياتك من حياتهم . وبقاءك ببقائهم . أسأل نفسك دائماً : هل أنت سعيد اليوم .. لا تحزن على يوم أمس .. ولا تقلق على يوم الغد ، عش يومك دائماً على الآمل والعمل لان العمل هو الحياة ... وتذكر أن كثيراً من الناس أحياء ولكنهم في الحقيقة كالأموات لا يذكرون سر الحياة .. لا يقدمون لأنفسهم .. لمستقبلهم .. لامتهم خيراً .