كشفت الجمعية الفلكية بجدة، عن رصد وميض من الضوء أثناء تصوير ظاهرة اقتران القمر بنجوم الثريا، مساء يوم السبت الماضي 13 ابريل، حيث ظهر الوميض بارزا على سطح القمر. من جانبه قال المهندس ماجد ابوزاهرة رئيس الجمعية: “عند مراجعة الصور لوحظ في إحداها والملتقطة عند الساعة 7 مساء و 47 دقيقة و 44 ثانية من خلال كاميرا رقمية ذات عدسه 55 مليمتر بدون استخدام تلسكوب، وجود فلاش من الضوء في الجانب المظلم من سطح القمر المقابل للأرض، وبعد أربعة دقائق وفي الصور التالية اختفى ذلك الوميض، علما بأن الضوء لم يشاهد مباشرة أثناء الرصد ولكن ظهر في الصورة نظرا لان الكاميرا أكثر حساسية للضوء”. وبين أبو زاهرة : “عندما يحدث تغير في الإضاءة والألوان فوق مناطق صغيرة فوق سطح القمر تسمى (الظاهرة القمرية العابرة) وقد رصدت من خلال التلسكوبات منذ مئات السنين، ولكن من النادر جدا أن يتم التقاط صوره لها، وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم التقاط هذه الظاهرة فوتوغرافيا في سماء المملكة. ومنذ القديم نسبت هذه الظاهرة إلى عدة أمور منها؛ تأثيرات في الغلاف الجوي للأرض، وتأثيرات فسيولوجية بصرية، أو إلى انكسارات جوية مثلما يحدث مع المنشور وغيرها، وبحسب أرصاد سابقة استمرت لعدة عقود، وجد علاقة قوية بين ظاهرة الوميض الضوئي والمناطق معينة رصدتها المركبات الفضائية حيث تم اكتشاف تسرب للغاز من أسفل سطح القمر، حيث اكتشفت المركبة أبولو 15 والمسبار ” لونار بروسبيكتور “غاز” رادون – 222 ” في العديد من الفوهات، وقد تكون هناك غازات ايضا خاملة مختلطة مثل أول كسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون والماء. ويحتمل أن تكون الهزات القمرية السبب في إطلاق الغازات ولكن حتى اليوم لا يوجد ارتباط واضح بين الظاهرة القمرية العابرة والهزات القمرية، وبحسب الإحداثيات فيتوقع أن ذلك الضوء صادر من منطقة الفونسوس بالقرب من حوض بطليموس تقريبا، وفي ذلك الموقع رصد وميض ضوئي مشابه في العام 1953م. يذكر بان الظاهرة القمرية العابرة، ما تزال تدرس في العديد من المراصد حول العالم، ومن خلال المسابير الفضائية وذلك بهدف الكشف عن أي تغيرات لسطح القمر مصاحبة للظاهرة القمرية العابرة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: فلكية جدة ترصد “وميض ضوئي” على سطح القمر