يطل علينا بين فترة وأخرى بمقطع جديد يجمع فيه بين الفكاهة والسخرية وذلك عبر برنامج التواصل الاجتماعي المسمى ( الكيك ) ثم مايلبث هذا المقطع أن ينتشر عبر ( الواتس آب ) ليصبح فاكهة القروبات وحديث المجالس . لقد تمكن الأستاذ مرعي ذلك الشاب الذي أتخذ من برنامج الكيك نافذة سحرية له ليشركنا معه في سرد يومياته أن يجذبنا إلى واحات عفويته وطرافة مقاطعة ، كما أستطاع أن ينقل لنا شيئاً من معاناته بكل عفوية وبساطة متناهية ، فتراه يتنقل بنا في مشهد ساخر مابين زحمة طريق خريص في مدينة الرياض إلى معاناته مع اسطوانة الغاز ثقيلة الحجم ، ثم مايلبث أن يسافر بنا إلى إحدى دول الشرق الأقصى ليصف لنا بعين المواطن البسيط وبطريقة عفوية ساخرة الكثير من المفارقات التي رآها في ذلك البلد فمن جمال الطبيعة إلى الرخص المتواضع في الأسعار وخصوصاً في مجال السياحة وفي مجال شراء الأنعام . ويقف المشاهد حائراً أمام أحد المشاهد التي ينقلها لنا الأستاذ مرعي فلا يدري أيضحك من عفوية الأستاذ مرعي أم يبكي حزناً على القضية التي يتناولها حيث يصور لنا مشهداً مليئاً بالفكاهة والعبرة في نفس الوقت عندما يتصل به أحد الطلاب ويهدده بأنه سيجمع له بعضاً من شلته ليضربوه فيرتجف الأستاذ مرعي خوفاً ويقسم بأنه لن يذهب غداً إلى الدوام ، ورغم المبالغة في مضمون المشهد إلا أن واقع الحال لايكاد يبتعد كثيراً عن ذلك . وبطبيعة الحال فإن الأستاذ مرعي ليس هو الوحيد الذي منحت له شبكات التواصل الاجتماعي الفرصة للوصول إلى الناس وتسجيل يومياته وقفشاته الطريفة بل لقد منحت هذه الشبكات الفرصة للعديد من الشباب وغير الشباب من التواصل مع الآخرين وأصبحت هذه الشبكات سبباً في ظهور العديد من المواهب سواء كان في مجال التمثيل أو الإلقاء أو الإنشاد أوالتقليد أوغيرها من المواهب التي يزخر بها مجتمعنا . فلقد تمكن العديد من الأشخاص العاديين عبر شبكات التواصل الاجتماعي أن يصنعوا شهرتهم بأيديهم بغض النظر عن الكيفية التي يتم بها صناعة هذه الشهرة دون الحاجة إلى وسائل الإعلام التقليدية ، كما مكنتهم كذلك من إيصال أصواتهم للجماهير بالطريقة التي يرونها مناسبة . ولايزال الأستاذ مرعي يرسل لنا مقاطعه تباعاً عبر موقعه على برنامج الكيك ويصنع شهرته أمام أعيينا كمثال حي على انقضاء عصر صناعة المشاهير عبر وسائل الإعلام التقليدي . حسن الشمراني تويتر : @hasan8hasan رابط الخبر بصحيفة الوئام: يوميات الأستاذ مرعي