عبر معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر عن سعادته بالمشاركة في المنتدى العالمي لتحالف الحضارات بالعاصمة النمساوية فيينا، معرباً عن تطلعاته لإيجاد آليات للتعاون الفاعل بين المركز، والذي يعد أول مؤسسة دولية تعنى بالحوار بين أتباع الأديان والثقافات، والمنتدى العالمي لتحالف الحضارات. وأضاف معالي الأستاذ فيصل بن معمر في كلمته أمام المنتدى العالمي لتحالف الحضارات في دورته الخامسة والتي اختمت اعماله امس : يسرني بشكل خاص أن تقام هذه الدورة من أعمال المنتدى في فيينا والتي يوجد بها مقر مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وأوضح معالي الأستاذ بن معمر أن الحديث عن القيادة المسئولة في العالم والتي يتناول الإطار العام لمنتدى تحالف الحضارات يؤكد أننا بحاجة إلى العمل لتجسير الفجوة بين القيادات سواء دينية أو سياسية ومساعدة كل الأطراف على التعاون لتعزيز التعاون وترسيخ ثقافة السلام والتعايش وذلك من خلال تفعيل القدوة الحسنة للقيادات المسؤولة دينياً وسياسياً مؤكداً على أن الحوار هو أفضل وسيلة لتحقيق هذه الغايات. ولفت بن معمر إلى أن المجتمعات بحاجة إلى تقديم الدعم لكل القيادات بما في ذلك الآباء والمعلمين والقيادات الدينية والمجتمعية بهدف تعزيز الإستماع إلى الآخر وإحترام حق الإختلاف، مؤكداً أن ذلك يمكن تحقيقه عبر ثلاث خطوات أساسية تبدأ بتجاوز الحواجز النفسية وتصحيح المفاهيم الخاطئة ومن ثم يمكن البدء في بناء الثقة على أساس التواصل المحترم وصولاً لتحقيق التعاون بشأن القضايا وخاصة المشتركات الإنسانية التي تحقق التعايش السلمي بين البشر . وأشار معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات أن شبكة الإنترنت ووسائل الإعلام العالمية تمثل قاعدة مشتركة في عالم اليوم وتلعب دوراً فاعلاً في تشكيل المفاهيم وهو ما يستوجب دعم حرية الإعلام وتشجيع وسائل الإعلام على العمل بمهنية ومسئولية تحترم الدين والمقدسات، بالإضافة إلى تطوير ضمانات تسهل استخدام الإنترنت لتغذية العقول بدلاً من تسميمها وتوعية الشباب وإكسابه القدرة على التميز لمنع تفشي إنعدام الثقة وتبادل الإتهامات بين أتباع الأديان والثقافات. واستعرض بن معمر في كلمته دور مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في مد جسور الحوار بين القيادات الدينية المسئولة حول القواسم المشتركة وتعزيز ثقافة السلام والاحترام . وختم معالي بن معمر كلمته بالحديث عن أهمية التعليم في تعزيز قيم الإحترام المتبادل بين أتباع الأديان والثقافات، مشيراً إلى أن أحد البرامج الرئيسة في مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات يحمل مسمى ” صورة الآخر” ويهدف لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات خاصة الموجهين دينياً واجتماعياً عبر منابر التعليم ووسائل الإعلام وتقنيات الإتصالات والمعلومات وبناء تفاهم أكبر بين الثقافات وإيجاد درجة أكبر من التقدير للتنوع واحترام الإختلاف ومساعدة الناس للتركيز على القواسم المشتركة في التجربة الحياتية، إنطلاقاً من التفاهم بأن الإختلاف ليس مصدراً للتهديد وأن التنوع يحقق الثراء في التجربة الإنسانية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: بن معمر:يدعو لتجاوز الحواجز النفسية والمفاهيم الخاطئة