أعرب رئيس جمهورية النمسا الدكتور هنز فيشر في معرض استقباله أمس الأول الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، عن تقديره العميق لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولشعب المملكة العربية السعودية، ودعمه الكامل لمبادرة الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، مثمنا اختيار خادم الحرمين الشريفين مدينة «فيينا» لتكون مقرا لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وأكد أنه سيكون خطوة مهمة في السعي إلى تعزيز ثقافة الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب وتعزيز دور المجتمع والأسرة في بناء أجيال تمتلك قيم الحوار وترسيخ الوسطية والاعتدال ونشر قيم السلام والتعاون بين المجتمعات العالمية ومن ثم تعزيز الاحترام والتفاهم والتعاون بين الناس وتعزيز السلام والعدالة والتعايش المشترك في القضايا الإنسانية، فضلا عن التعاون المشترك وإيجاد حلول للمشكلات العالقة بين الحضارات والثقافات وأتباع الأديان في شتى أنحاء العالم عن طريق مساهمة القيادات الدينية في العالم. في السياق نفسه عبر الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن عبدالرحمن بن معمر عن خالص شكره لحكومة النمسا على ما بذلته من جهود وتسهيلات لدعم المبادرة واحتضان مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا، وشدد على أن إنشاء المركز يعد ركنا مهما لمبادرة خادم الحرمين، مؤكدا أن المركز سيكون منبرا حواريا يوفر منصة مستمرة ومستقرة للحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات، وأكد على إيمان خادم الحرمين الشريفين العميق بأهمية أن يسود السلام كل مناطق النزاع، وأن تتم معالجة المشكلات بالحوارِ الذي يرسخ المبادئ المشتركة بين الأمم والحضاراتِ المختلفةِ، ويسعى إلى تعزيز التعايش والتفاهم وإشاعة القيم الإنسانية، كمدخل لإحلال الوئام محل الصدام، ونزع فتيل النزاعات والمساهمة في تحقيق الأمن والسلام العالميين المنشودين، وقال: «يحدونا الأمل في أن يشكل مركز الحوار العالمي آلية أساسية في دعم المشترك الإنساني ومنع الصراعات وحلها وأن يكون أيضا آلية أساسية ومهمة للسلام المستدام والتماسك الاجتماعي، وذلك بمجرد تشغيل المركز وبكامل قوته التشغيلية. يةلعام الجاري».