بحث معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم مع معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، أمس سبل التعاون بين المدينة والمؤسسة في مجال تحلية المياه . وتطرق الاجتماع الذي عقد بمناسبة زيارة معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل لمحطات التحلية في ينبع بمنطقة المدينةالمنورة, إلى توسيع مشروع مبادرة الملك عبدالله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية، وإنشاء محطات جديدة لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية على شواطيء البحر الأحمر. من جهته أوضح الدكتور عبد الرحمن بن محمد آل إبراهيم أن الاجتماع كان حافلاً ومثمر وتحقق من خلاله عدد من النجاحات والمبادرات المهمة وهي باكورة التعاون بين الجانبين وقد خلص الاجتماع إلى عقد شراكة استراتيجية بين المؤسسة ومؤسسات البحث العلمي بما فيها المدينة.الاستفادة من شركة تقنية المملوكة للدولة لتسويق مشاريع التحلية بالطرق الشمسية،دراسة فرص استثمار الرماد الكربوني الناتج من محطات التحلية،العمل على مابعد الاختراع كما وجه خادم الحرمين الشريفين بذلك وعدم التوقف عند البراءة فقط، والتوسّع في مبادرة الملك عبد الله وإنشاء محطات جديدة لتحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية على شواطئ البحر الأحمر.وأبان أن الدكتور السويل شاهد عرضا مفصلا من قبل المختصين عن مشروع تحلية المياه في ينبع بمرحلتيه الأولى والثانية وأهم مرافقه، إضافة إلى البرامج المعنية برفع كفاءة الطاقة في محطات التحلية، والتقنيات الجديدة المستخدمة في مجال تحلية المياه المالحة مضيفاً أن هذا المشروع مفخرة للسعودين لاسيما وأن كوادره المميزة شاركت في تطوير صناعته وتقنيته ولم تكتف بوضع مواصفاته وهي المرحلة الأولى بإذن الله نحو نقل التقنية وتوطينها بعد تجربة المؤسسة العريضة في صناعة وتقنية التحلية لاسيما في ظل التجربة والقدرة والكادر المميز والمصنّع الوطني . وبيّن محافظ المؤسة العامة لتحلية المياه المالحة أن الدكتور السويل والوفد المرافق أطلع على عرض لمشروع (MED) الذي يعنى بنقل التقنية وتوطينها في مجال تحلية المياه المالحة متعدد التأثير الذي ينتج حوالي 15 مليون جالون يومياً ، ووعد بنقل ماشاهده من مبادرات وقدرات يحظى بها منسوبي التحلية إلى متخذي القار في الدولة لدعم المؤسسة. وقال الدكتور عبد الرحمن بن محمد آل إبراهيم أن الزيارة تضمنت عرضا عن معهد أبحاث وتقنيات المياه الذي يقدم خدمات عديدة منها اختبارات تأكل المواد والتحليل الكيماوي لكل أنواع المياه, وتقييم أداء المواد المانعة للترسب والمواد المانعة للرغوة, وتقييم الأداء الحراري للمحطات الحرارية وتقييم المواد الكيماوية المستخدمة, وتأهيل محطات التناضح العكسي وتصميم المحطات التجريبية ومرافقها للأغراض البحثية. من جهته أوضح معالي الدكتور محمد السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أن القدرات الموجودة بالمؤسسة والأعمال المنفّذة مفخرة لنا كسعوديين وداعين جميع القطاعات والقيادات لزيارة التحلية والإطلاع على هذهالإنجازات على أرض الواقع لاسيما وأن هذه المبادرات أسهم جزء منها وسيسهم الجزء الآخر في وفر مالي وتقني وزمني وهو ما يستحق الدعم والمؤازرة. وكشف الدكتور محمد السويل أن البحث العلمي في المملكة شهد نمو مضطرداً بلغت نسبة نمو النشر العلمي خلاله إلى 217% في حين بلغت في إيران 184 بينما شهدت بالصين ما نسبته 159% أما تركيا فقد كان نسبة النشر لديها 149% مضيفاً أن المدينة قدّمت 300 براءة اختراع العام المنصرم. وكشف الدكتور محمد السويل أن مبادرات التحلية بالطاقة الشمسية سيوفّر من اعتمادانا على الخارج وهذا هو واجبنا الوطني ودور الجامعات في إعداد البحوث والدراسات في هذا المجال مشيراً أن هناك خطة وطنية لدعم البرامج البحثية منها المشروع الجبار مع المجلس الوطني التركي لتعويض الفقد في الجهد الكهربائي وهو جهاز سيصنع بمشاركة كفاءات وطنية سينتهي العمل به قريباً.