رفضت السلطات الليبية السماح لمحققين بريطانيين باستجواب مسؤول في نظام العقيد الليبي الراحل معمّر القذافي، كان أبدى استعداده لتقديم معلومات بشأن مقتل شرطية بريطانية أمام السفارة الليبية في لندن قبل 28 عاماً.حسبما ذكرت يو بي اي.وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن خالد تنتوش “65 عاماً” شيخ القذافي وأحد أركان دائرته الداخلية والذي اعتقلته قوات المعارضة الليبية العام الماضي، كشف في مقابلة معها أنه كان مخبراً للشرطة البريطانية أثناء دراسته في المملكة المتحدة عام 1984، قبل وقت قصير من مقتل الشرطية إيفون فليتشر أمام السفارة الليبية في لندن. وكانت الشرطية فليتشر لقيت حتفها أثناء حمايتها مظاهرة مناهضة لنظام القذافي عام 1984 بعيارات نارية تعتقد السلطات البريطانية أنها أُطلقت من داخل السفارة الليبية. ونسبت الصحيفة إلى “الشيخ” تنتوش قوله إنه “على استعداد لتقديم معلومات للشرطة البريطانية عن الدائرة الداخلية للدبلوماسيين المسؤولين عن السفارة الليبية يوم مقتل الشرطية فليتشر”. وأضاف تنتوش “أنا مستعد للمساعدة ولا توجد مشكلة معي، وأستطيع تقديم أسماء المسؤولين عن السفارة الليبية وقت مقتل الشرطية فليتشر، وكان هناك 4 منهم تورطوا في قتلها”. وأشارت الصحيفة إلى أن محققين من الشرطة البريطانية كانوا يعتزمون السفر إلى ليبيا لاستكمال ملف قضية الشرطية فليتشر، لكن وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال رفض السماح لهم ولمحققين آخرين في قضية تفجير لوكربي بزيارة ليبيا في المستقبل المنظور. وكان عبد العال طالب بريطانيا بالإجابة على تساؤلات حول علاقتها مع العقيد القذافي، قبل السماح لشرطتها بزيارة بلاده للتحقيق في تفجير لوكربي. وقال وزير الداخلية الليبية في مقابلة مع الصحيفة نفسها هذا الشهر “لا توجد معاهدة تسمح للشرطة البريطانية بزيارة ليبيا، وأي اتفاق يتوصل إليه البلدان في وقت ما في المستقبل قد يعتمد على ما إذا كانت بريطانيا ستجيب على الأسئلة حول روابطها في الماضي مع نظام القذافي”. وأضاف “لدى الشعب الليبي أسئلة يريد من بريطانيا الإجابة عليها أيضاً عند التحدث عن قضية الشرطية فليتشر، ولماذا سكتت عنها كل هذه السنوات وفتحت موضوعها الآن”.