طالب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل مساء السبت، بإعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية بين طرابلس وجيرانها ممن يستقبلون وجوه نظام العقيد الليبي.وقال عبد الجليل في مؤتمر صحافي في طرابلس “نشدد على ان علاقاتنا مع الدول المجاورة ستقوم على الموقف الذي ستتبناه حين يتصل الامر بتسليم مجرمين واشخاص ملاحقين”. واضاف، ان “علاقاتنا المستقبلية ستستند الى مستوى تعاون هذه الدول حول هذه القضية”. واتهم عبد الجليل دولا مجاورة من دون ان يسميها بأنها “ملجأ لاعداء للشعب الليبي وبتجاهل طلبات المدعي الليبي بهدف تسليمهم”.وحذر عبد الجليل هذه الدول من أن “الشعب الليبي لن يغفر أبدا لمن يحجمون عن تسليمه المجرمين” من نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي. وكانت رفضت الجزائر والنيجر رسميا تسليم المطلوبين لديها إلى ليبيا، بينما عرقل القضاء التونسي تسليم البغدادي المحمودي رغم إعلان الحكومة التونسية رغبتها في تسليمه.وتستقبل الجزائر عائشة القذافي ومثلها شقيقاها محمد وهانيبال ووالدتها صفية والعديد من افراد العائلة منذ نهاية اب/ اغسطس. وفي نوفمبر 2011، اعلن رئيس النيجر محمدو ايسوفو ان بلاده منحت الساعدي القذافي، نجل معمر القذافي، اللجوء “لدواع انسانية”.وفي تونس، تعتقل السلطات التونسية رئيس الوزراء السابق البغدادي المحمودي، رغم صدور حكم قضائي ببراءته. ورغم مقتل العقيد معمر القذافي وإلقاء القبض على ابنه سيف وهما أهم قيادات النظام السابق، فإن قادة ليبيا الجدد يقولون إن بقية عناصر النظام المحتمين بدول الجوار لايزالون قادرين على إلحاق الأذي بالأوضاع الليبية الداخلية لما يملكونه من أموال وارتباطات قبلية واجتماعية خصوصا بأولئك الذين تضررت مصالحهم من الثورة.