طلب البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء لنظام العقيد الراحل معمر القذافي من قادة المملكة والجزائر وتركيا التدخل لدى السلطات التونسية لمنع تسليمه إلى السلطات الليبية، بحسب ما افادت صحيفة «الحصاد الاسبوعي» التونسية نقلا عن محامي المحمودي. وينظر القضاء التونسي الثلاثاء المقبل في طلب تسليم المحمودي. وكتبت الصحيفة التي تصدر السبت ان المحمودي «توجه برسالة استغاثة الى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وايضا بندائي استغاثة مماثلين الى كل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان». واوضح المصدر نفسه ان «احد محامي البغدادي تولى تسليم استغاثة البغدادي الى الجهات المعنية بالطرق الدبلوماسية، بناء على طلب موكله الذي نقل عنه انه فعل ذلك في اعقاب ما اسماه باحساس البغدادي بوجود صفقة ما بين الحكومة التونسية والمجلس الانتقالي الليبي، يتم بموجبها تسليمه للسلطات الليبية، من دون مراعاة لواجب الاستجارة وحقوق الانسان في اوقات الحروب التي اقرتها الاتفاقيات الدولية». وتم الاربعاء الماضي تقديم جلسة النظر في تسليم المحمودي الى السلطات الليبية من 22 الى 8 تشرين الثاني/نوفمبر. كما ستنظر محكمة في العاصمة التونسية في 9 تشرين الثاني/نوفمبر في طلب جديد تقدم به محاموه للافراج عنه. من جانب آخر قال مفتشو أسلحة امس الجمعة إن مخزونات ليبيا من خردل الكبريت والمواد الكيماوية التي تستخدم لصنع أسلحة لم تمس ولم تتعرض للسرقة خلال الانتفاضة التي أسقطت معمر القذافي. واضاف المفتشون الذين قدموا الى ليبيا بناء على طلب الحكومة ان تدمير المواد سيستأنف في أسرع وقت ممكن.وقالت المنظمة ان فريقا من مفتشيها وجد ان المخزون الكامل لخردل الكبريت والمكونات التي تستخدم في صنع اسلحة كيماوية غير منقوص في مستودع الرواغة في جنوب شرق ليبيا. من ناحية اخرى بحث الرئيس النيجيري محمدو ايسوفو مساء الخميس مع وفد من المجلس الوطني الانتقالي الليبي في «العلاقات الجديدة» بين البلدين المجاورين بعد سقوط نظام معمر القذافي، كما اعلنت الرئاسة الجمعة. واوضح مصدر حكومي أن «الوفد ناقش مع الرئيس ايسوفو مسائل ثنائية وخصوصاً الأمن في الصحراء واستقرار المنطقة».