تواصلت لليوم الرابع على التوالي أزمة الأسمنت التي تشهدها العاصمة المقدسة وسط اختفاء للأسمنت من كافة نقاط التوزيع المنتشرة في أحياء العاصمة المقدسة مما أدى إلى توقف العمل في العديد من المشروعات السكنية التي تحت الإنشاء والتي تعود ملكيتها لمواطنين من ذوي الدخل المحدود الذين تسلموا الدفعة الأولى من صندوق التنمية العقاري وبدؤو في بناء مساكن لهم ولأسرهم. وأكد مدير فرع وزارة التجارة المكلف عبدالرحمن فلمبان أن الفرع أبلغ الوزارة من الأربعاء الماضي بنقص كميات الأسمنت في العاصمة المقدسة للتواصل مع المصانع المنتجة ومعرفة أسباب نقص الكميات المخصصة للعاصمة المقدسة، وقد تم إبلاغهم بأن مصنع الصفوة لإنتاج الأسمنت يقوم بصيانة لخطوط الإنتاج أدت إلى نقص الكميات في العاصمة المقدسة وتم الانتهاء من الصيانة وسيعاود الخط إنتاجه اليوم، مؤكدا أن في حال تلقي الفرع شكوى ضد أي موزع من الموزعين سيتم التحقيق فيها واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المتلاعب. وذكر عدد من أصحاب المشروعات التي تحت الإنشاء ومنهم حامد اللحياني وشجاع الحربي وعبدالرحمن الحكمي ومحمد حبيب أن نقاط توزيع الأسمنت بالعاصمة المقدسة اختفى منها الأسمنت من يوم الأربعاء الماضي مما أدى إلى توقف العمل في مشروعاتهم السكنية، وحاولوا التواصل مع وزارة التجارة لمعرفة أسباب اختفاء الأسمنت من الأسواق ولكنهم لم يجدوا جوابا شافيا، مشيرين إلى وجود تلاعب من بعض الموزعين ورفع السعر وإيجاد سوق سوداء لبيع الأسمنت، حيث إن هناك بعض الموزعين يقومون بتوقيع اتفاقات مع بعض أصحاب العمائر لإيصال الأسمنت إليهم بسعر 18 ريالا للكيس الواحد مطالبين وزارة التجارة والجهات المعنية بمعاقبة المتلاعبين والتشهير بهم وحماية أصحاب العمائر من التلاعب الذي يهدف إلى استنزاف جيوبهم. وأوضح المدير التنفيذي لشركة أسمنت الجنوب سفر بن ظفير أن الكمية المخصصة للعاصمة المقدسة ومحافظة جدة 2500 كيس يوميا، وهناك ناقلون يتولون إيصال الكميات من نقاط التوزيع التي تتم متابعتها من قبل وزارة التجارة والصناعة ممثلة في فروعها وليس هناك أي نقص لهذه الكميات مشيرا إلى أن الشركة تبيع الكيس ب 12 ريالا.