توقف العمل أمس في أغلب المشاريع السكنية بالعاصمة المقدسة بسبب اختفاء الأسمنت من نقاط التوزيع في الطريق الدائري الثالث والرصيفة والشرائع والمعيصم والعدل والنوارية. وفي الوقت الذي أخذ أصحاب العمائر والمقاولون يبحثون عن كميات الأسمنت أكد رئيس لجنة المقاولين بغرفة مكة عبدالله صعيدي أن النقص يؤثر سلبا على سير العمل في المشروعات السكنية، ويؤدي إلى وجود سوق سوداء وارتفاع الأسعار إلى 20 ريالا، مشددا على أهمية قيام وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك بدور أكثر فاعلية للحد من تلاعب بعض السماسرة الذين يسعون لاستغلال نقص الكميات ورفع الأسعار. وأكد صعيدي أن اللجنة سبق وأن طالبت وزارة التجارة بتكثيف الرقابة على موزعي الأسمنت الذين تسببوا في إيجاد سوق سوداء ورفع الأسعار واستغلال حاجة أصحاب العمائر. ولفت إلى أهمية إيجاد عقوبات رادعة تطبق بحق السماسرة والموزعين المتلاعبين. وأكد عدد من أصحاب العمائر ل "الوطن" أمس اختفاء كميات الأسمنت من الأسواق حيث تنقلوا من نقطة توزيع إلى أخرى بحثا عن كيس واحد من الأسمنت مما أدى إلى توقف العمل في مشروعاتهم السكنية. وأوضح المواطنون سعد عفين السويهري ومحمد قايد أبو علي وفهد الزهراني والمقاول علي خليفة اختفاء الأسمنت من أسواق العاصمة المقدسة أمس؛ حيث جابوا كل نقاط التوزيع المنتشرة في أحياء العاصمة المقدسة بحثا عن كميات من الأسمنت لتسيير العمل في مشروعاتهم مشيرين إلى أهمية قيام وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك بدور كبير في متابعة المتلاعبين للتنسيق مع الجهات الأمنية للحد من استغلال الحركة العمرانية الكبيرة التي تشهدها العاصمة المقدسة، والعمل على رفع الأسعار والحصول على أرباح وعوائد مادية على حساب أصحاب المشروعات السكنية الذين استبشروا بزيادة قيمة قروض صندوق التنمية العقاري وبدؤوا في بناء مساكن تأويهم وأسرهم.