دخلت أزمة الأسمنت بالعاصمة المقدسة أسبوعها الرابع، فيما لامس سعر الكيس في بعض المواقع 27 ريالاً ، ورغم ذلك لا يستطيع أصحاب العمائر الذين يقضون الساعات بانتظار الشاحنات الحصول إلا على كميات قليلة لا تتجاوز ثلاثة أكياس للفرد. وحمل رئيس لجنة المقاولين السابق إبراهيم أمجد وزارة التجارة والصناعة مسؤولية التلاعب في أسواق الأسمنت ونقص الكميات ورفع الأسعار؛ من خلال عدم اتخاذ إجراءات فاعلة لمحاسبة المتلاعبين والتشهير بهم، متطلعاً لأن تبادر حماية المستهلك باتخاذ خطوات جيدة تنهي أزمة الأسمنت المفتعلة. واتهم عدد من المواطنين ومنهم عبدالله الحربي ومحمد هوساوي وإسماعيل الغامدي فرع وزارة التجارة بمكة المكرمة والموزعين بالتلاعب بأصحاب المشروعات والعمائر التي تحت الإنشاء، مشيرين إلى أنهم أمضوا ساعات في انتظار وصول الشاحنات أمس ولكن دون جدوى؛ الأمر الذي أوقعهم في مأزق . وأكدوا أن وزارة التجارة والصناعة وعدت بإيجاد مندوب دائم لها في مقر الشاحنات لمراقبة الأسعار والتأكد من الالتزام ولكن لم يحضر المندوب ولم يتم توفير الأسمنت . وأشاروا إلى أن التصريحات التي تم إطلاقها من بعض المسؤولين بشأن توفر الأسمنت غير دقيقة، وهناك شح في السوق، مبينين أن السعر وصل في بعض المحلات لأكثر من 28 ريالاً.