تفاقمت أزمة الأسمنت بالعاصمة المقدسة بعد أن غاب عن الأسواق وظهرت سوق سوداء لبيع الكيس بسعر 25 ريالا مما أدى إلى توقف العمل في العديد من العمائر تحت الإنشاء بعدد من الأحياء. وأشار شيخ طائفة المقاولين السابق إبراهيم أمجد بن حسين في تصريح إلى "الوطن" إلى وجود تلاعب من الموزعين لتقليص الكميات المعروضة من الأسمنت ورفع الأسعار إلى 25 ريالا للكيس ، مشددا على أهمية قيام وزارة التجارة والصناعة بدور أكبر في تفعيل الرقابة على الموزعين واتخاذ إجراءات فاعلة تجاه التلاعب في الأسعار والتشهير بالمتلاعبين. وذكر عدد من أصحاب العمائر منهم مصلح الصليمي وبندر بخاري وسالم الحسني أن السوق تعاني من عدم وجود كميات كافية من الأسمنت حيث تم البحث عن الأسمنت في عدد من المواقع بحي جبل النور والعدل والشرائع والزاهر والرصيفة ولم يتم العثور على أية كميات، حيث يفيد العاملون في محلات البيع أنه لا يوجد أسمنت، حيث إن الشاحنات متوقفة عند المصانع من عدة أيام ولم تحصل على أية كميات إلى الآن. وأكدوا أن فرع وزارة التجارة والصناعة لم يقم بمعاقبة المحلات التي رفعت الأسعار بشكل كبير مما أدى إلى التمادي في رفع الأسعار بشكل كبير، حيث وصلت الزيادة إلى 100% في بعض المواقع ، مشيرين إلى أن نقص الأسمنت أدى إلى توقف العمل في العديد من العمائر التي تحت الإنشاء. وأوضح غلام رمضان ويعمل في محل لبيع الأسمنت أنه منذ الخميس الماضي لا توجد أية كميات من الأسمنت ويتم الاعتذار للعملاء وفي كل يوم يحصلون على وعود بتوفير كميات من الأسمنت ولكن دون جدوى.