استضافت الجمعية الأميركية للتسويق الطالب في مرحلة الماجستير بجامعة ويسكانسن بمدينة وايت واتر محمد الماس آل دويس، وذلك بالتنسيق مع إدارة الجامعة لإلقاء مجموعة من المحاضرات بلغت 8 محاضرات متنوعة في أغلب جامعات ولاية ويسكانسن تلبيه لرغبتهم في معرفة مزيد عن الشعب السعودي. وأشار الماس في حديث ل "الوطن" إلى أنه مع ازدياد عدد الطلاب والطالبات المبتعثات إلى الولاياتالمتحدة الأميركية وللمساهمة في بناء الجسور الثقافية بين أفراد المجتمع السعودي شهدت الأندية الطلابية السعودية في الجامعات الأميركية ازديادا ملحوظاً، مضيفاً أنه من أهم الأهداف الأساسية لتلك الأندية، العمل على تقوية أواصر الترابط الاجتماعي بين السعوديين في فترة الابتعاث ومساعدة الطلاب الجدد في التعرف والتأقلم مع المجتمع الأميركي والطلابي في داخل الجامعة في بداية فترة وصولهم إلى مقر البعثة" وأوضح الماس أن الأندية الطلابية هي إحدى الوسائل المهمة للتعريف بحضارة وتاريخ المملكة العربية السعودية من خلال ما تقدمه من أنشطه وبرامج ثقافية واجتماعية ورياضية وإعلامية ليس في الجامعات فقط بل شملت المجتمع المدني الأميركي بشكل عام, مشيراً إلى أن المنظمات الطلابية أسست في الجامعات وبإشراف ودعم من الملحقية الثقافية بأميركا لتمثيل المجتمع الطلابي السعودي في الجامعات للتواصل مع زملائهم الطلاب من مختلف الجنسيات في الجامعة التي يدرسون بها والمجتمع الأميركي بالمدن التي يسكنون بها، لافتاً إلى وجود برامج مختلفة تقدمها هذه الأندية، منها الاحتفال بعيدي الفطر والأضحى والاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، والتواصل الاجتماعي بين المبتعثين والمبتعثات وعائلاتهم والمشاركة في المناسبات والمهرجانات الثقافية التي تقدمها الجامعات والمؤسسات التعليمية للتعريف بحضارات وثقافات الشعوب والدول وأخيرا تنظيم دورات ومحاضرات علمية داخل حرم الجامعات للاستفادة منها. فيما استطرد الماس تجربته بعد سؤاله عن اختلاف الأندية في أميركا أو الدول المختلفة وقال "خلال تجربتي في الأندية الطلابية لأكثر من أربعه أعوام، فإن البرامج المقدمة تختلف من ناد إلى آخر وذلك حسب أوقات الفراغ المراد استثمارها من قبل إدارة النادي ومدى التفاعل من قبل الطلاب والطالبات في الجامعة، وقال إن طبيعة العمل فيها، تتمثل في العمل التطوعي بالدرجة الأولى من قبل المبتعثين للمساهمة في تحقيق الأهداف التي من أجلها أنشئت هذه الأندية. وأشار إلى زيارة أفراد من النادي للمستشفيات ودار المسنين والمدارس العامة – الابتدائية والمتوسطة والثانوية – وكليات المجتمع في لقاءات تعريفية وودية للتعريف عن عادات وتقاليد المجامع السعودي مع تقديم الورود والهدايا للبعض منهم. والمساهمة في إحياء المناسبات والأنشطة الثقافية والاجتماعية في داخل الجامعة بحضور عدد كبير من الزوار. وأشار إلى أن أبرز الآثار التي تركتها عليه تلك التجربة تتمثل في فهم الطريقة التي يفكر بها الشعب الأميركي والإحساس بالمسؤولية في نشر الثقافة السعودية وتغيير الصورة النمطية التي أثر فيها الإعلام لا سيما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. ووجه الماس رسالة للمبتعثين في أنحاء العالم قائلاً "تعامل مع الناس في دولة ابتعاثك وكأنك الشخص الأول والأخير الذي سوف يتعرف عليه من السعودية، فكر في الانطباع الذي تود أن تتركه لديه سواء عنك وعن وطنك وعن دينك، وكن خير سفير وخير من يقتدى به في الأخلاق الإسلامية".