تسببت ظاهرة تزايد التصدعات والهبوطات الأرضية في مبنى المدرسة الرابعة للبنات بمحافظة تربة في قلق أولياء أمور الطالبات، ودفعتهم لتقديم عدة شكاوى لمندوبية تعليم البنات بتربة وإدارة تعليم الطائف ومديرية الدفاع المدني. وحصلت "الوطن" على نسخ من عدة شكاوى قدمها أولياء أمور الطالبات لمختلف هذه الجهات، مطالبين فيها بسرعة بحث المشكلة التي ضربت المبنى الحكومي الحديث، الذي تم إنشاؤه عام 1427، ونقل طالباتاهم إلى مبنى آخر ريثما يتم الكشف عن المشكلة لسلامتهن. وناشد أولياء الأمور مدير إدارة التربية والتعليم بالطائف الوقوف على المدرسة التي ضربتها التشققات والتصدعات، فيما حصلت "الوطن" على خطاب قدمته مديرة المدرسة لمندوبية البنات في المحافظة، تشكو فيه خطر المدرسة على الطالبات بسبب تزايد التصدعات والتشققات في المبنى وعدم وجود مخارج للطوارئ واستمرار الماس الكهربائي بشكل مستمر خصوصا في فترات هطول الأمطار. "الوطن" أجرت اتصالا بمندوبية تعليم البنات بتربة، وأكد مسؤولون بها أنها تمت مخاطبة الدفاع المدني بتربة بناءً على خطاب مديرة المدرسة، وأن لجنة فنية من الدفاع المدني وقفت الأسبوع الماضي على المدرسة، وأعدت تقريرا تم رفعه إلى إدارة التعليم، مطالبين بضرورة الاتصال على المتحدث الإعلامي لتعليم البنات بالطائف عبد الله الزهراني، الذي تجاهل بدوره الرد على اتصالات "الوطن" رغم إرسال رسائل نصية على هاتفه المحمول منذ أسبوع. من جانبها، حصلت "الوطن" على تقرير قسم السلامة بإدارة الدفاع المدني بتربة، والمتضمن أنه تم الوقوف على مبنى المدرسة الرابعة للبنات بتربة، واتضح وجود تشققات وتصدعات كبيرة وهبوط حاد في أرضية المبنى، وأوصى التقرير بسرعة تشكيل لجنة فنية من المختصين في إدارة شؤون المباني بتعليم الطائف لدراسة وضع المبنى وإيجاد حلول عاجلة، فيما تضمن التقرير تحذيرا من خطر السور الداخلي للمدرسة وما قد يشكله من خطر على أرواح الطالبات وكذلك استمرار الماس الكهربائي خاصة مع هطول الأمطار. إلى ذلك، أبدى عدد من معلمات المدرسة اتصلت بهن "الوطن" تخوفهن من الماسات الكهربائية المتكررة ومن ظاهرة التصدعات والتشققات التي تتزايد يوما بعد آخر، دون معرفتهن بسببها، مؤكدات أن مديرة المدرسة أرسلت خطابات مستمرة لتعليم البنات بالطائف، ولكن هذه المخاطبات لم يتم التفاعل معها، وأن بقاء المدرسة بهذا الخطر يعد قنبلة مؤقتة قابلة للانفجار في أي لحظة.