أدى تساقط قطع أسمنتية وخشبية من سقف مدرسة الحصمة الابتدائية والمتوسطة للبنات في قرية الحصمة شرقي منطقة جازان، إلى إخلاء عدد من الفصول الدراسية من الطالبات، وتسبب في حالة من الخوف والهلع في نفوس الطالبات والمعلمات. وأفاد عدد من الطالبات أن تشققات ظهرت داخل الفصول الدراسية منذ فترة طويلة دون أن تتخذ إدارة التربية والتعليم في جازان أي حل للمشكلة، مضيفات بأنه قد جرى إخلاء بعض الفصول الدراسية من الطالبات تماما، فيما تجلس الطالبات في بعضها في نواح دون أخرى هربا من تساقط القطع الأسمنتية على رؤوسهن، وأكدن أن المشكلة تتفاقم عند هطول الأمطار، حيث تتحول الفصول الدراسية إلى برك للمياه مما يتسبب في إتلاف المقاعد الدراسية واللوحات التعليمية. وعبر عدد من أولياء أمور الطالبات عن استيائهم من وضع المدرسة واصفينه ب«المتردي والكارثي»، منتقدين إدارة التربية والتعليم في جازان وإدارة المدرسة بعدم تحركهم لإنقاذ بناتهن المهددات بالخطر «قبل وقوع ما لا تحمد عقباه»، وإيجاد مبنى حديث عوضا عن المبنى الحالي والذي أشاروا إلى أنه مضت 20 عاما على استئجاره. وذكر المواطن يحيى محمد أن لديه 3 بنات يدرسن في المدرسة، وأنهن مصابات بالفزع من تلك التشققات والتساقطات شبه اليومية، مضيفا أنهن يرفضن في بعض الأيام الذهاب إلى المدرسة، وطالب المواطن علي هادي (أب لطالبتين في المدرسة) تشكيل لجنة ثلاثية عاجلة مكونة من الدفاع المدني والتعليم والبلدية للوقوف على المدرسة وإعداد تقرير في هذا الشان، مشددا على ضرورة سرعة إخلاء الطالبات والمعلمات من «هذا المبنى المتهالك، وإيجاد مبنى بديل إلى حين الانتهاء من إنشاء المبنى الجديد، والذي يتطلب فترة طويلة قد تصل إلى أكثر من 4 سنوات لإنجازه» فيما أقر مدير الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم في جازان محمد الريان، بوجود تشققات وتصدعات داخل المدرسة، موضحا أنه ليس لإدارته نية في نقل الطالبات من المدرسة بسبب عدم توافر مبنى بديل، وأن «على الطالبات والمعلمات الانتظار حتى يتم الانتهاء من المبنى الجديد».