تفاجأ مدير مدرسة بتبوك بإعفائه من منصبه وتحويله إلى معلم، الأمر الذي فسره بمطالباته المتكررة بصيانة وترميم المدرسة، فيما تعهد المدير الجديد للمدرسة بأنه لن يستلمها بعد نهاية العام الحالي ما دامت بهذا الوضع السيئ، مؤكداً بأن المدرسة تعرضت لتماس كهربائي، أمس، كاد يودي بحياة الطلاب. وكشف المدير السابق لمجمع مدارس عبدالرحمن بن عوف بتبوك محمد سليمان أبو عمة أن إدارة تعليم تبوك قامت بإنهاء تكليفه من إدارة المدرسة، وإعادته كمعلم، بعد أن قام بمخاطبة الإدارة أكثر من مرة مطالبا بصيانة وترميم المدرسة التي صدر لها عدة تقارير من الدفاع المدني - حصلت "الوطن" على نسخة منها - تشير إلى حاجة المدرسة إلى عمل صيانة للتمديدات الكهربائية، وعدم تحميل الطبلون الكهربائي بأحمال زائدة، إضافة لعدم وجود شبكة للإنذار وطفايات حريق ونظام للقاطع الأرضي للتماسات الكهربائية، وقد طالب الدفاع المدني بشهادة تحمل من مكتب هندسي عن حالة المبنى الإنشائية والكهربائية. وأضاف أبو عمة، بأن قرار إعفائه لم يوضح أالأسباب، مبيناً بأنه كان يداوم على رفع خطابات رسمية لإدارة التربية والتعليم يشكو فيها من حال مدرسته، التي تعاني من سوء الخدمات في جميع مرافقها، وطالب بإلحاح لكي تتم صيانة وترميم المبنى، لكن الإدارة لم تتجاوب مع خطاباته، كما يقول. وفي اتصال هاتفي بمدير المدرسة الحالي المكلف ربيع البلوي، والذي لم يمض على تعيينه سوى أسبوعين، أكد بأنه سينهج نهج المدير السابق في رفع خطابات إلى إدارة التربية والتعليم في المنطقة لبيان حال المدرسة بخصوص الترميم والصيانة، مبيناً بأنه لن يستلم المدرسة بعد نهاية العام إن كانت بهذا الشكل. وأضاف البلوي، بأنه استعان بشركة الكهرباء من أجل صيانة مؤقتة بعد حدوث تماس كهربائي كان سيودي بحياة أحد طلاب المرحلة الثانوية يوم أمس. من جهته، ذكر المتحدث الرسمي في إدارة التربية والتعليم في تبوك سعد الحارثي أنه من المستحيل إصدار قرار إداري من غير مبررات قوية ومقنعة، ولا يصدر أي قرار من الإدارة إلا بعد اجتماع لجنة مكونة من عدد من التربويين، وذلك وفق ضوابط من الوزارة، وحول ربط المدير السابق قرار إعفائه بطلباته المتكررة بصيانة المدرسة، قال الحارثي "سيتم الاجتماع باللجنة التي أصدرت قرار الإعفاء للتأكد من حيثياته" واعداً بموافاة "الوطن" بتفاصيل أكثر عن سبب إعفاء المدير السابق.