أقدم مجموعة من المستوطنين على رفع العلم الإسرائيلي فوق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بالضفة الغربية وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967. ودان مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين الحادثة وقال في خطبة الجمعة أمس إن حكومة تل أبيب تتمادى في الاعتداء على المقدسات الإسلامية وانتهاك حرماتها. من جانبه قال مدير أوقاف الخليل زيد الجعبري "لم يسبق أن حدث مثل هذا الإجراء منذ احتلاله لمدينة الخليل، فهو اعتداء يثير مشاعر المسلمين لأنه عمل استفزازي خطير فوجئنا به، وعلى المسؤولين إزالة هذه الأعلام من فوق مسجدنا فوراً لأنها تجاوز غير مقبول". من جهة أخرى طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإفراج الفوري عن كافة الأسرى وخاصة الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو والمرضى والأسيرات والأطفال، وقال في بيان "هذه القضية على رأس أولويات القيادة، وأي اتفاق سلام لن يوقع قبل إطلاق سراح جميع الأسرى البواسل". ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لمعاملة الأسرى الفلسطينيين وفق اتفاقية جنيف والقانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان كخطوة أولى على طريق نيلهم حريتهم". مشدداً على ضرورة إلزام إسرائيل بجميع الاتفاقات الموقعة مع الحكومة الإسرائيلية وخاصة الاتفاقات السابقة في شرم الشيخ وواي ريفر، والتفاهمات مع رئيس الحكومة السابق أولمرت. كما اتفق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مع الرئيس عباس على إيلاء مزيد من الاهتمام لقضية الأسرى المضربين عن الطعام باعتبارها قضية وطنية دعماً أكبر. إلى ذلك يبدأ مشعل اليوم زيارة إلى مصر، وقال عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) عزت الرشق "زيارة مشعل ووفد حماس للقاهرة ستركز على ملف المصالحة، وقضية الأسرى المضربين عن الطعام. في سياقٍ منفصل أفادت مصادر إسرائيلية أن الحكومة ستطلب من المحكمة العليا تأجيل هدم بؤرة استيطانية يهودية بالضفة الغربية لحين الفصل في النزاع حول الأرض التي أقيمت عليها. وقال الوزير بلا حقيبة بيني بيجن في تصريحات للإذاعة إن الحكومة ستطلب تأجيلاً مدته 3 أشهر لإجلاء 30 أسرة من بؤرة أولبانا الكائنة على مشارف مستوطنة بيت إيل بالقرب من رام الله. وكانت الحكومة أعلنت أنها ستهدم البؤرة الاستيطانية نهاية الشهرالمقبل نظراً لأنها بنيت على أرض فلسطينية ذات ملكية خاصة. لكن سكانها قدموا التماساً ضد الحكم بدعوى أن الأرض تم شراؤها بشكل قانوني من الفلسطينيين.