اختار الكابتن أحمد الشقاوي مهنة تعد من أخطر المهن وهي الاستعراض بالسيارات ورفعها، وقادته هذه الهواية إلى عالم الفن ليشارك مع أبرز النجوم من خلال الأعمال الدرامية، واشتهر في الوسط الفني من خلال المشاهد الخطيرة التي تستخدم فيها السيارة. عن بدايته قال الشقاوي ل"الوطن" "بدأ عندي حب الهوايات الخطرة منذ عام 1984، حيث بدأت بالاستعراض وقيادة الدراجات، وفي عام 1992 اتجهت إلى مجال السيارات، وبرغم خوف والديّ علي، إلا أنهما لم يستطيعا منعي من ممارسة هوايتي، لأنهما يعلمان مدى تعلقي بها، وفي عام 2oo1 بدأت فكرة تكوين فريق استعراضي". وعن مشاركته في الأعمال الدرامية قال: "شاركت في الكثير من مشاهد الأكشن في المسلسلات الدرامية السعودية، والخليجية، والعربية، وأعتبر نفسي الجندي المجهول للمشاهد الخطرة، حيث إن المشاهد لا يعلم عادة من هو صاحب الموقف الخطر". وعن أبرز الأعمال المحلية التي شارك فيها قال الشقاوي: "شاركت في مسلسل "طاش ما طاش"، و"سكتم بكتم"، و"بيني بينك"، والعديد من الأعمال حيث إنني الوحيد في المملكة والخليج الذي يؤدي المشاهد التي تحتاج إلى الانقلاب، أو الحوادث، أو المطاردات، أو تفجير السيارة، أو التفحيط أو رفعها". وحول المشهد الأكثر خطورة الذي قام به، قال "من المواقف الأشد خطورة التي كادت أن تودي بحياتي مشهد إسقاط سيارة من فوق الجبل في مسلسل "بيني وبينك"، وعندما بدأت تنفيذ المشهد، ووضعت السيارة في حالة السقوط، تفاجأت بعودة السيارة إلى الوراء، وكادت تسقطني من أعلى الجبل لولا لطف الله بي ورحمته، حيث نجوت بأعجوبة". وكشف الشقاوي عن طريقة تنفيذ العمل والأدوات التي يستخدمها، وقال: "أتعرف عادة من المخرج على العمل المطلوب، ونوع الأكشن الذي يتطلبه، وبالطبع هناك أدوات ضرورية أستخدمها وتكون معي دائما، وهي طفاية حريق، ولبس واق مضاد للحريق، وخوذة، وحزام أمان إضافي، ومطرقة خاصة مخصصة لكسر الزجاج، وقطع حزام الأمان". وحول الفريق الاستعراضي الذي أسسه قال: "فريق "برنجي" يقدم الاستعراضات الخطرة، وقد شارك في عدة محافل محلياً وخليجياً، ومن أبرزها مهرجان "بريدة"، وكذلك شاركنا في عروض متميزة في متنزه الملك عبدالله بالواجهة البحرية في الدمام وحققنا العديد من البطولات كحصولنا على المركز السادس في رالي حائل 2011، والمركز الثاني في رالي تونس الدولي، كما حققنا المركز الثالث في رالي الفراعنة الدولي الأخير. وأشار الشقاوي إلى أن "أغلب الشباب يفضلون هذا النوع من الرياضة، لأنها مزيج من الخطورة والإثارة في الوقت نفسه، فالتحكم في القيادة على الإطارين الجانبيين، أو قيادة الدراجة الرباعية على الإطارين الخلفيين، أو قيادة الدراجة النارية على الإطار الخلفي والعرض الخطر تستهوي الكثير. وطالب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بدعم رياضة الاستعراض التي يحبها الشباب السعودي، وإنشاء جمعية خاصة للدراجات النارية والسيارات.