لقد قرأت ما كتبه القارئ عبدالعزيز الجعيد في صفحة فنونكم يوم الجمعة 27/12/1431 عن غياب «طاش» وبه ستغيب البسمة وأريد أن أناقشه من خلال النقاط التالية: أولا: دعوته الغريبة لتجاوز حقوق المخرج عامر الحمود وذلك بقوله: «حتى لو لم يتم الصلح بين الفنانين والمخرج»، أي أنه يطالب بعرض المسلسل ولو خالف النظام؛ فأين احترام حقوق الناس؟ وأين احترام قرار القضاء؟ ثانيا: مسلسل طاش ما طاش لم يحمل صورة إيجابية عن المجتمع السعودي، فمثلا في حلقة «مرزوق»، بعد وفاته عملت ابنته في أعمال منافية للدين والقيم؛ فهل هكذا يتصرف الفقراء؟! وكذلك القصة فيها ضعف شديد؛ فالرجل تزوج بنت مرزوق وكان في السابق يساعدهم؛ فكيف أوقف المساعدات بعد الطلاق؟ النقطة الثالثة: أن أوقات العبادة تبين: هل نحن فعلا نعبد الله وحده لا شريك له أو غير ذلك، فمثلا من خلال الصلاة في المسجد أعرف أنك قوي الإيمان إذا كنت تحضر تكبيرة كل صلاة، فإذا تخلفت ركعة أو ركعتين يخشى عليك من النفاق، وإذا لم تصل نهائيا تكون كافرا، وكذلك وقت رمضان بماذا تشغله؟ هل تشغله بالطاعات أم بمتابعة المسلسلات؟ ومن كان هذا حاله فهو عبد للشهوات، قال تعالى «أفمن اتخذ إلهه هواه....» والله أعلم، والبعض عنده موسم مخالف في العشر الأواخر؛ فمقولة عبدالعزيز الجعيد: «نطالب بأن يكون العمل موجودا ضمن الأعمال الدرامية السعودية لشهر رمضان المقبل فلا نتخيل أننا بعد الإفطار لا نشاهد إطلالة الفنانين الرائعين السدحان والقصبي»، وكأن مشاهدة طاش أصبحت جزءا من الصيام؛ فهل شرع رمضان للعبادة أم لمتابعة المسلسلات؟ رابعا: من الحلقات الغريبة.. حلقة الإصرار العجيب على موضوع قيادة المرأة، يعني من يشاهد المسلسل يلاحظ أنه لا رأي فوق رأيهم ومن يخالفهم في هذا الأمر يعتبرونه لا يفقه شيئا، وأن قيادة المرأة أنقذت أهلها من موت محقق، وطبعا أدخلوا العقرب في الموضوع، وأخرجوا الشاب الذي خطب البنت حتى يضطروا لقيادة المرأة؛ فالسؤال لماذا الحوار إذا كان في موضوع قيادة المرأة لا يوجد إلا حلان: إما تقود وإلا سنطالب إلى أن تقود، دون الاهتمام إذا كان الناس يرفضون القضية؟ فأين احترام الرأي والرأي الآخر. وأخيرا: حلقة «السينما»، فأعتقد أن من شاهدها سيتعرف على بعض نقاط الضعف؛ فلا أدري ما السبب في إقحام قصة الصقر في الموضوع إلى شباب في حياتهم لم يروا الصقر؟! ألا يستطيع هذا الغني في المشهد أن يحجز لأحد إخوته إلى الشرقية أو يرسل سيارة خاصة، أم أن أمواله جميعها ذهبت في الأسهم؟ لذلك أطالب بإيقاف مسلسل طاش ما طاش لوقوعه في التكرار الممل، هذا عدا التجاوزات الشرعية والاستهزاء بالناس. مازن عايض الجعيد. ماجستير إعلام. الرياض