كشف مدير الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية سعد بن محمد المقبل أن نسبة استخدام طرق الري الحديثة في الأراضي الزراعية في المنطقة بلغت 85% من إجمالي عدد المزارع، فيما لا زال 15% من المزارع تستخدم أساليب الري بالغمر في ري مزروعاتها. وأكد المقبل في تصريح إلى "الوطن"، أن إدارته قامت بإنشاء حقل إرشادي نموذجي لترشيد استخدام مياه الري في مشتل الإدارة وتنظيم زيارات متكررة لمزارعي المنطقة لإيضاح مفهوم الترشيد في استخدام مياه الري بهدف الاستخدام الأمثل للمياه، ووقف الهدر في ري المزروعات والأشجار المتنوعة، وإيضاح التأثير الإيجابي لذلك على الإنتاج والجهد والمصروف المادي. وبين أن هناك 1844 مزرعة قائمة مسجلة في الوحدة الإرشادية وواقية النبات من أصل 3000 مزرعة تقريباً، ويبلغ عدد المناطق المخدومة التابعة لإدارة الزراعة بالمنطقة الشرقية 25 منطقة، في حين أن عدد المزارع التي تطبق أنظمة الري الحديثة 1574 مزرعة، فيما لا زالت 270 مزرعة تستخدم أسلوب الري عبر غمر المزروعات بالمياه وهي الطريقة التقليدية ، مشيراً إلى أن المزارع الكبيرة والمنتجة طبقت النظام الحديث في الري، فيما لا زالت الحيازات الزراعية الصغيرة تستخدم الأسلوب القديم خاصة التي لا تتجاوز مساحتها 2000 دونم ، وزراعتها متشابكة حيث تواجهها عدة عوائق ولا توزع منتجاتها في الأسواق، حيث إن المزارع المفتوحة هي من طبق نظام الري الحديث. وأشار المقبل إلى أن الدراسة التي أجرتها الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية، أظهرت أن المزارع التي يتم سقي مزروعاتها بوسائل الري الحديث أثبتت جدواها، وأن التوعية التي تنفق عليها الوزارة مبالغ مالية إضافة إلى رفع قيمة الكيلو الواحد من التمور المستقبلة في مصنع التمور بمحافظة الأحساء من 3 ريالات للكيلو الواحد إلى 5 ريالات، لمن يطبق أنظمة الري الحديثة، والتي أثبتت جدواها ويخدم عملية ترشيد استهلاك المياه في ري المزروعات، مؤكداً أن الوزارة وضعت حقولاً إرشادية في بعض مزارع المواطنين للتوعية بأهمية استخدام نظام الري الحديث الذي حقق الاستخدام الأمثل للمياه، مع إمكانية ري النباتات المنخفضة والمرتفعة من سطح الأرض دون الحاجة لتسويتها.